تشييع الشهيد الشلودي بعد رفض تسلم جثمانه
أسيل جندي-القدس المحتلة
شيع عشرات الفلسطينيين بالقدس جنازة الشهيد عبد الرحمن الشلودي بعد استهداف قوات الاحتلال منزل أسرته لرفضها تسلم جثمانه وفقا للشروط الإسرائيلية.
وجاء تشييع الشلودي (20 عاما) في مقبرة الرحمة بالقدس وسط إجراءات أمنية مشددة، وقالت والدة الشهيد للجزيرة نت إن الأسرة وافقت على تسلم جثمان ابنها بعد أن حاصرت قوات الاحتلال المنزل وأطلقت القنابل الصوتية والغاز المدمع عليه.
وقد كثفت سلطات الاحتلال وجودها في محيط باب الأسباط المتاخم لمقبرة باب الرحمة وأخلته بشكل كامل ممن فيه.
وانتشر مئات الجنود في بلدة سلوان وحي رأس العمود والصوانة، بينما حلقت المروحيات منذ ساعات المساء الأولى في سماء البلدة القديمة والأحياء المحيطة بالقدس.
وجرت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال في كل من بلدة سلوان والعيسوية والصوانة وبيت حنينا والبلدة القديمة بالقدس المحتلة، واقتحمت القوات الإسرائيلية عددا من المنازل في حي الثوري وسط إلقاء مكثف لقنابل الغاز المدمع، مما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق، بالإضافة إلى اعتقال ثلاثة شبان من الحي وشاب آخر من بيت حنينا.
وقبل ذلك فرقت قوات الاحتلال تجمعا دعت إليه الفصائل الوطنية للتجمع عصر أمس أمام منزل الشهيد بغرض تنظيم جنازة رمزية له من أمام منزله في بلدة سلوان.
وكانت المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس قضت بأن تجرى مراسم دفن الشلودي الأحد بمشاركة عشرين شخصا فقط من ذويه، وهو ما فجر مواجهات عنيفة في مسقط رأسه بلدة سلوان وأحياء أخرى في القدس الشرقية.
وكان الشلودي استشهد بعيد إصابته برصاص حارس أمن إسرائيلي بدعوى قيامه بدهس عدد من المستوطنين، مما أدى إلى مقتل طفلة إسرائيلية وإصابة ثمانية آخرين.
وبحسب الشرطة الإسرائيلية فإن الشاب دهس المستوطنين بسيارته ولاذ بالفرار، وهو ما دفع حارس الأمن لإطلاق النار عليه، بينما أكد شهود عيان أن الشاب فقد السيطرة على سيارته.