هادي ينتقد الحوثيين والقاعدة تخسر معقلها بالبيضاء
انتقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم بشدة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في حين قالت مصادر محلية برداع إن الحوثيين سيطروا على معقلين للقبائل وتنظيم القاعدة في منطقة المناسح بمحافظة البيضاء، وسقط مدنيون قتلى وجرحى بمناطق القبائل في رداع نتيجة غارات وقصف للجيش اليمني والحوثيين وطائرات أميركية.
وقال هادي في اجتماع اليوم لمجلس الدفاع الوطني وهيئة مستشاري رئيس الجمهورية بحضور رئيسي مجلس الوزراء ومجلس النواب، إن الأعمال المسلحة التي يقوم بها الحوثيون "مناهضة لسلطة الدولة رغم الاتفاقيات المبرمة معهم".
وأضاف الرئيس اليمني أن القوات المسلحة والأمن سيواصلان تصديهما للجماعات التي تقوم بأعمال إرهابية في أي منطقة باليمن، مشددا على أن هذه القوات هي الجهة المعنية بمحاربة الإرهاب والتصدي له، و"لا يجوز لأي جهة أخرى أن تقوم بهذا الدور نيابة عنها تحت أي ذريعة من الذرائع".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية (سبأ) عن هادي دعوته مختلف الأطراف باليمن إلى الوقوف مع رئيس الوزراء المكلف خالد بحاح لتسريع عملية تشكيل الحكومة وفقاً للآليات المتفق عليها، وذلك لتكوين "حكومة كفاءات وطنية تعزز الشراكة وتساهم في تهيئة الأجواء لاستكمال بناء اليمن".
معقل برداع
من جانب آخر، قالت مصادر محلية إن المسلحين الحوثيين سيطروا بشكل شبه كامل على جبل اسْبيل الإستراتيجي في منطقة رداع بمحافظة البيضاء (150 كلم جنوب شرق العاصمة صنعاء)، كما سيطروا على معقلين للقبائل وأنصار الشريعة في المنطقة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن جبل اسبيل يطل على منطقة المناسح بشمال مدينة رداع، وهي المنطقة التي توصف بأنها معقل تنظيم أنصار الشريعة المرتبط بتنظيم القاعدة.
وذكر المراسل أن الحوثيين شنوا هجوماً كبيرا بمساندة قصف صاروخي من الجيش وغارات جوية يعتقد أن طائرات أميركية من دون طيار شنتها على مواقع القبائل وأنصار الشريعة، وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن عشرين مقاتلاً من القاعدة قتلوا في الغارات والقصف.
وقالت مصادر قبلية لوكالة رويترز إن مقاتلي أنصار الشريعة انسحبوا إلى منطقة أخرى تدعى بقلة على بعد ثلاثة كيلومترات.
وأشار زعيم قبلي إلى أن الحوثيين استغلوا الخصومة القديمة بين جناحي قبيلة آل الذهب، وهي إحدى أكبر القبائل في المنطقة، واستطاعوا دخول المنطقة التي كانت المعقل الرئيسي لأنصار الشريعة.
قيادي بالقاعدة
ولم يدل مسؤولون حوثيون بأي تعقيب، لكن محطة تلفزيون المسيرة التابعة لجماعة الحوثيين قالت إن مقاتلي الحوثي وحلفاءهم وصلوا إلى مقر زعيم أنصار الشريعة في المناسح عبد الرؤوف الذهب، وذكرت مصادر محلية أن الأخير وعددا من عناصر التنظيم قتلوا في غارة أميركية.
وفي رداع أيضا، أفاد شهود عيان بأن عشرات المدنيين في مناطق القبائل، معظمهم نساء وأطفال، سقطوا بين قتيل وجريح جراء الغارات العشوائية والقصف الصاروخي والمدفعي لطائرات القوات اليمنية وطائرات أميركية دون طيار من جهة، وقصف الحوثيين من جهة ثانية.
وفي محافظة حضرموت (794 كلم شرقي صنعاء)، عبرت اللجنة الأمنية في المحافظة اليوم عن رفضها وجود أي مليشيات مسلحة تحت أي مبرر باعتبار أن مسؤولية الأمن والاستقرار من اختصاص رجال الأمن، في إشارة إلى توسع الحوثيين في العديد من المحافظات غربي ووسط اليمن.