اعتقال فلسطينيين وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى

وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء إن نحو أربعين من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة صباح اليوم، وإن مداخل المسجد تشهد تشديدات أمنية ملحوظة، حيث تتم مصادرة بطاقات هوية مجموعة من المرابطين عند دخولهم للمسجد.
وتوقع الكسواني أن تتواصل الاقتحامات في الساعات المقبلة، مؤكدا أن مجموعة من رجال الشرطة الإسرائيلية اعتدوا بالضرب على مسن فلسطيني أثناء محاولته دخول المسجد الأقصى، واعتقلوه وتم نقله إلى جهة مجهولة.
من جهتها أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن الشرطة الإسرائيلية أوقفت خمسة فلسطينيين على الأقل خلال مواجهات جديدة جرت الليلة الماضية في القدس الشرقية بين شبان فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، وخصوصا في حي سلوان بالقرب من البلدة القديمة.
ونقلت الوكالة عن الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد قوله إن رجال الشرطة "ردوا على الحجارة باستخدام وسائل مكافحة الشغب لتفريق المهاجمين".
تجدد الاشتباكات
وتجددت هذه الاشتباكات مساء أمس السبت لليوم الرابع على التوالي بعد أن قرر القضاء الإسرائيلي أن يرجئ ليوم واحد تشييع الفتى الفلسطيني عبد الرحمن الشلودي، الذي استشهد برصاص الشرطة الإسرائيلية.
وتتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي الفتى الشلودي بدهس عدد من المستوطنين يوم الأربعاء الماضي، مما أدى لمقتل طفلة إسرائيلية وإصابة ثمانية.
وقالت الشرطة في تغريدة على حسابها في تويتر"اعتقل أربعة شبان لإلقاء المفرقعات النارية والإخلال بالنظام العام في البلدة القديمة بالقدس".
وكانت مواجهات الجمعة في القدس أسفرت عن إصابة أكثر من أربعين فلسطينيا بحالات اختناق. وذكر شهود عيان أن نحو ثلاثين فلسطينيا أصيبوا باختناقات في حي سلوان وحده جراء المواجهات مع قوات الاحتلال.
كما اندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان والجيش الإسرائيلي في بلدة أبو ديس بضواحي القدس الشرقية، مما أدى إلى إصابة عشرة فلسطينيين بحالة اختناق جراء إطلاق قنابل مدمعة.
تصعيد المواجهات
وشهدت المواجهات والاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين تصعيدا في اليومين السابقين، ووصفتها وسائل إعلام إسرائيلية ومحللون سياسيون بـ"انتفاضة" تأتي على خلفية استشهاد الشلودي.
ونقلت مراسلة الجزيرة نت في القدس أسيل جندي عن عائلة الشهيد الشلودي أن محكمة إسرائيلية بالقدس أصدرت قرارا بتسليم جثمان الشهيد لذويه في تمام العاشرة من مساء أمس السبت عند مدخل المقبرة بشرط وجود ثمانين شخصا فقط وأن يدفن دون مراسم ودون الانطلاق به من مسقط رأسه في بلدة سلوان المقدسية.
وقد رفضت العائلة تنفيذ قرار المحكمة المركزية الإسرائيلية القاضي بدفنه منتصف ليل الأحد بمشاركة عشرين شخصا فقط وبحضور مكثف لقوات الشرطة الإسرائيلية ومنع وسائل الإعلام من الوصول إلى المقبرة.
وكان جهاز الشاباك رفض قرار المحكمة وطلب الاستئناف بسبب رفع المحكمة عدد المشيعين من عشرين إلى ثمانين.
وفي وقت سابق هددت سلطات الاحتلال عائلة الشلودي -بشكل مبطن- بدفن نجلها في مقابر الأرقام إذا استمرت في رفض تسلم الجثمان ودفنه حسب شروط الاحتلال.