كندا تتجه لمنح الأمن سلطات أوسع بعد هجوم البرلمان

تعهد رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر اليوم الخميس بتسريع سن قوانين لمنح أجهزة الأمن سلطات أوسع للاعتقال والمراقبة، وذلك بعد يوم من هجوم قتل فيه جندي ومسلح داخل مبنى البرلمان في أوتاوا. فيما أوقفت الشرطة رجلا صباح اليوم قرب نصب الجندي المجهول أثناء زيارة رئيس الوزراء وزوجته للمكان.

وقال هاربر أمام مجلس العموم (البرلمان) إن النواب سيمنحون سلطات جديدة لملاحقة تهديد من وصفهم بالمتطرفين، واعتبر أن هدف الهجمات التي وقعت "بث الخوف والقلق" في البلاد، مؤكدا أن الكنديين لن يستسلموا لذلك.

وكان رئيس الوزراء الكندي قال عقب الهجوم مساء أمس إن "التنظيمات الإرهابية لن تخيف كندا أبدا"، وأكد أن بلاده ستعزز أمنها لتفادي هجمات أخرى بعد هجومين خلال ثلاثة أيام قتل فيهما جنديان دهسا وبالرصاص، وذلك بعد أسبوعين من انضمام كندا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

وأضاف هاربر -في كلمة للشعب- أن ما حدث سيزيد من تصميم بلاده على مواجهة المخاطر الأمنية. وتابع أن الهجومين اللذين وصفهما بالإرهابيين يشكلان تذكيرا بأن كندا ليست في منأى عمّا وصفها بالهجمات الإرهابية، لكنه قال إن ذلك لن يرهبها.

وقبل كلمته أمام البرلمان اعتقلت الشرطة صباح اليوم رجلا على بعد أمتار من رئيس الوزراء قرب نصب الجندي المجهول أثناء زيارة هاربر وزوجته النصب. وحاصر عناصر في الشرطة الرجل الذي دخل منطقة محظورة تماما منذ هجوم الأربعاء وتمكنوا من اعتقاله. وذكرت وسائل الإعلام أن الرجل من المشردين.

إعلان

وأحيطت زيارة هاربر وزوجته بإجراءات أمنية مشددة بعد أن زود الشرطة برشاشات آلية بدلا من المسدسات.

 البرلمان الكندي استأنف جلساته وأزيلت من حوله نقاط التفتيش بعد هجوم أمس (الأوروبية)
 البرلمان الكندي استأنف جلساته وأزيلت من حوله نقاط التفتيش بعد هجوم أمس (الأوروبية)

تفاصيل الهجوم
وجاءت هذه التطورات بعد إطلاق الشاب الكندي مايكل زيهاف بيبو (32 عاما) -المدرج على لائحة الاستخبارات الكندية للمشتبه في تخطيطهم لشن هجمات- النار على جندي في مقر البرلمان الاتحادي بأوتاوا مما أدى إلى مقتله قبل أن يقتل المهاجم برصاص الشرطة.

وقالت مصادر أمنية وتقارير إعلامية إن الأمن سحب مؤخرا جواز المهاجم أثناء محاولته السفر إلى تركيا، حيث كان ينوي على الأرجح الالتحاق بتنظيم الدولة في سوريا.

وكان شاب آخر قيل إنه اعتنق الإسلام حديثا قد صدم الاثنين جنديين في مقاطعة كيبيك مما أدى إلى مقتل أحدهما قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص. وقال رئيس الوزراء الكندي إن هذا الشاب متأثر بأفكار تنظيم الدولة.

وبعد حادثة إطلاق النار في البرلمان الاتحادي بأوتاوا، حذرت الحكومة الكندية مجددا من احتمال وقوع "هجمات إرهابية". ورفعت السلطات الثلاثاء مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة الوسطى إثر حادثة الدهس بكيبيك، وهي المرة الأولى منذ عام 2010 التي يُتخذ فيها هذا الإجراء.

وكانت الحكومة الكندية قد دعت مواطنيها إلى توخي الحذر بعدما أجاز البرلمان الكندي في السابع من هذا الشهر مشاركة كندا في حملة التحاف الدولي الجوية على تنظيم الدولة. ووضعت السلطات الكندية تسعين من مواطنيها ومن المقيمين على لائحة المشتبه في تخطيطهم لهجمات، ومعظم هؤلاء من العائدين من بؤر توتر خاصة سوريا والعراق.

المصدر : وكالات

إعلان