رفض أممي لطرد حقوقي دولي من الكونغو

استنكر المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة الأمير زيد رعد الحسين طرد سلطات الكونغو الديمقراطية أحد كبار مسؤولي المفوضية، مشيرا إلى عمليات "تخويف خطيرة" يواجهها أعضاء آخرون من فريقها هناك.
وكانت حكومة الرئيس جوزيف كابيلا أمرت الخميس بطرد ممثل المفوضية سكوت كامبل بسبب نشره تقريرا يتهم الشرطة بانتهاكات. ويوم السبت أعلن مصدر ملاحي أن كامبل غادر العاصمة كينشاسا.
وأدان زيد رعد الحسين قرار الحكومة، وقال إن موظفيْن آخرين بالأمم المتحدة في فريق كامبل تلقيا أيضا تهديدات خطيرة.
وأضاف في بيان "هذا غير مقبول"، وتابع "حقيقة أن عملهم الذي صدر به تفويض من مجلس الأمن أدى إلى هذه الأعمال الانتقامية تطور مقلق جدا".
ونشر مكتب كامبل تقريرا ندد بمخالفات أمنية أثناء عملية واسعة النطاق لمكافحة الإجرام في كينشاسا بين نوفمبر/تشرين الثاني 2013 وفبراير/شباط قتل فيها تسعة أشخاص ووقعت فيها 32 حالة اختفاء قسري.
وأوضح التقرير أن الأمر يتعلق فقط بحالات وثقتها الأمم المتحدة، وأن عدد ضحايا العملية "قد يكون أكبر بكثير".
واعتبرت السلطات الكونغولية أن هذا التقرير يشير إلى "سوء النية والروح المتحيزة" لعمل كامبل، واتهمته بالتنديد الممنهج بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال الأمير زيد إن التقرير نشره مشاركة مكتبه وبعثة الأمم المتحدة في الكونغو، وإنه ورئيس البعثة مارتن كوبلر يدعمان "من القلب" نتائجه وتوصياته