مظاهرات غاضبة بجامعات مصر وتواصل اعتقالات الطلاب
وقد تصاعدت أعمدة الدخان من جامعة الإسكندرية، حيث حطَّم الطلاب الحواجز الإلكترونية الخاصة بالشركة المكلفة بتأمين الجامعة، احتجاجا على حملة اعتقالات للطلبة تحسبا لمشاركتهم في مظاهرات ضد الانقلاب العسكري الذي أطاح في 3 يوليو/تموز 2013 بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
وشهدت مدينة الإسكندرية أكثر من عشر تظاهرات ليلية احتجاجا على تردي الأوضاع في مصر وتضامنا مع الحراك الطلابي في البلاد.
وجابت المظاهرات العديد من شوارع المدينة وأزقتها. ورفع المتظاهرون شعارات رابعة وصور مرسي، وطالبوا بإنهاء حكم العسكر في البلاد.
وندد المحتجون بالقمع الذي تعرض له طلاب الجامعات ودعوا جموع الشعب المصري لاسترداد حريته ، ومنع قوات الأمن من سلب المصريين حقوقهم. ولوحظ عدم وجود قوات أمنية بالقرب من المظاهرات.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات عليها شعارات رابعة، وصور زملائهم المعتقلين، ورددوا هتافات مناوئة للجيش والشرطة.
تضامن مع الطلاب
من جهة أخرى ذكرت وكالة الأناضول أن جامعة القاهرة شهدت مظاهرة لأعضاء هيئة التدريس، احتجاجا على التعديلات الجديدة التي أقرها مجلس الوزراء على قانون تنظيم الجامعات، وتسمح لرئيس الجامعة بفصل الطلاب والأساتذة دون تحقيق.
ورفع المشاركون فى الوقفة لافتات مكتوبا عليها عبارات مثل "نتضامن مع الطلاب المفصولين دون مجالس تأديب"، و"الدستور يكفل استقلال الجامعات"، و"لا لتوسيع سلطة رؤساء الجامعات"، و"لا لعزل أعضاء التدريس بناء على تهم فضفاضة".
وأضافت الوكالة نفسها أن رئيس جامعة الأزهر عبد الحي عزب أحال 29 طالبا وطالبة إلى التحقيق العاجل لاشتراكهم في المظاهرات التي وقعت الأحد بالحرم الجامعي بمدينة نصر، شرقي القاهرة، تمهيدا لتوقيع العقوبة عليهم.
وكانت الجامعات المصرية شهدت الأحد احتجاجات واسعة لم تفلح التعزيزات الأمنية المشددة في منعها، وحطم طلاب البوابات الإلكترونية التي أقيمت في مداخل الجامعات وتسببت في وقوفهم ساعات قبل دخول قاعات الدراسة.
ووصفت حركة "طلاب ضد الانقلاب" الاحتجاجات في الجامعات المصرية بالانتصار الحقيقي، وقالت في بيان إن الطلبة خرجوا "رغم الحصار المشدد للجامعات والأسوار العالية والبوابات الفولاذية والإلكترونية واستخدام شركات الأمن الخاصة والكلاب المدربة وحملات الاعتقال التي طالت أكثر من 83 طالبا في اليومين الماضيين وكل الإجراءات القمعية".
وقالت الحركة في بيان لها إن المظاهرات في جامعات مصر مستمرة لانطلاق ما أسمته "عاما ثوريا جديدا"، و"سعيا نحو قطار الحرية"، وللمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين، و"القصاص" للذين قتلوا في اشتباكات الجامعات في العام الماضي.