الطلبة النازحون لكردستان يعانون نقص المدارس
ناظم الكاكئي-السليمانية
وتعترف وزارة التربية بالإقليم بافتتاح عدد من المدارس الجديدة لهؤلاء الأطفال، إلا أنها تعترف بأن تلك المدارس لا تكفي لاستيعاب جميع الطلبة النازحين الذين تخطوا إمكانيات الوزارة.
وعن أوضاع المدارس بالإقليم يقول المدير العام لتربية السليمانية نجم الدين علي للجزيرة نت إن المدارس العربية متوفرة بالسليمانية وكانت تحتضن أكثر من 8000 طالب وطالبة.
غير أن الأوضاع الأخيرة أدت لنزوح نحو عشرة آلاف طفل للسليمانية مع عائلاتهم، وهؤلاء يحتاجون إلى مدارس جديدة، ويتطلب جهدا كبيرا من الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم لاستيعاب هذا الكم الهائل من الطلبة، وفق قوله.
حلول مؤقتة
ووفق مدير تربية الإقليم اجتمع وكيل وزير التربية العراقي في وقت سابق مع نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون النازحين صالح المطلك لمناقشة حل مشاكل هؤلاء الطلبة وكيفية معالجة تلك الأزمة، واتخذ قرار بأن تكون المدارس عبارة عن كرفانات مجهزة في المخيمات، وذلك لتوفير نحو 25 مدرسة يحتاجها استيعاب هؤلاء الطلاب وتعجز الحكومة عن إنشائها.
وحسب معاون مدرسة كامل البصير خاون قرداغي تعد اللغة الكردية المعتمدة في مدارس الإقليم من العوائق أمام أبناء العائلات العربية.
وأوضح قرداغي أن الحكومة تهتم كثيرا بالمدارس العربية في الإقليم، حيث أخذت على عاتقها توفير الأبنية المدرسية اللائقة وتوفير كادر تدريسي من العرب أنفسهم، وتوفير المناهج الدراسية باللغة العربية للعرب فقط وساحات لممارسة الألعاب الرياضية والنشاطات المدرسية.
لجان مساعدة
وأضاف أن ظروف الطلبة النازحين تتباين من عائلة إلى أخرى، حيث إن بعضهم حالته المادية ميسورة، بينما لا تملك الأغلبية ما يمكنهم من مواصلة الدراسة، وهو ما دفع إدارة المدرسة إلى تشكيل لجان لمساعدة المحتاجين منهم.
عباس محمد -أحد الطلبة العرب النازحين- قال إنه وزملاءه يسعون للتفوق، لكن الظروف الصعبة التي يمرون بها -خصوصا الحالة المادية الصعبة- أربكت وضعهم الدراسي، على حد قوله.
وفي حديثه للجزيرة نت أكد محمد أن أجور التنقل من البيت للمدرسة والمستلزمات الدراسية تحتاج لمبالغ كبيرة.
ولا تملك أجهزة الإقليم إحصاءات دقيقة حول عدد الطلبة العرب الذين سيُحرمون من الدراسة بسبب الأوضاع الراهنة، لكنها تشير إلى أن عددهم "ليس بالقليل" بسبب قلة الأبنية المدرسية وعدم قدرة الإقليم على تأمين فرص للدراسة في هذه الفترة.