هادي يلتقي مستشاريه لتسمية رئيس لحكومة اليمن
![Yemen's President Yemeni President Abdrabuh Mansur Hadi speaks during the closing session of a conference on national dialogue in the Yemeni capital Sanaa, on October 8, 2013. Hadi said that the issue of the South would be resolved 'in a few days.'](/wp-content/uploads/2013/10/0c39d1d1-688a-4a5b-ac68-6ac0bdbc7fa1.jpeg?resize=686%2C513&quality=80)
اجتمع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع مستشاريه في إطار المساعي الهادفة إلى تسمية رئيس جديد للحكومة اليمنية، وفقا لمقتضيات اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي وقعه الرئيس مع جماعة الحوثي وقوى سياسية أخرى الشهر الماضي.
وتوقع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أن يُصدر الرئيس هادي اليوم الأحد مرسوما بتسمية رئيس الحكومة، واعتبر أن أي تأخير لهذا القرار سيكون مشبوها، على حد قوله.
ويأتي لقاء الرئيس اليمني بمستشاريه في ظل انسداد كامل للأفق السياسي في البلاد، بعد اعتذار رئيس الحكومة المكلف أحمد عوض بن مبارك عن تشكيل حكومة تحت ضغط الحوثيين الذين رفضوا اختيار هادي له لرئاسة الحكومة الجديدة.
وينص اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي وقعه الحوثيون في 21 سبتمبر/أيلول الماضي -وهو اليوم نفسه الذي سيطروا فيه على العاصمة اليمنية صنعاء- على ضرورة تشكيل حكومة جديدة قبل تاريخ 21 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
في الأثناء قالت مصادر في الرئاسة اليمنية إن الرئيس هادي يرغب في التسريع بتسمية رئيس الوزراء الجديد لإجبار الحوثيين على الانسحاب من العاصمة صنعاء.
وأكدت المصادر أن من أبرز المرشحين لتولي منصب رئيس حكومة الوحدة الوطنية، المدير العام لمنظمة العمل العربي أحمد لقمان ووزير التعليم العالي والبحث العلمي صالح باصرة، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات أحمد عبيد بن دغر، إلا أن هناك مرشحين آخرين إضافة إلى هؤلاء لم يُكشف عنهم حتى الآن.
لجان حوثية
في الأثناء قالت مصادر محلية للجزيرة إن مسلحي جماعة الحوثي عززوا انتشارهم في العاصمة صنعاء من خلال نشر ما سموها لجانا شعبية، حيث انتشرت عناصر مسلحة مؤلفة من مقاتلي الجماعة وقبائل مناصرة لها داخل العاصمة وعلى المداخل الرئيسية منذ مساء الجمعة.
كما استولى المسلحون الحوثيون السبت على منزل اللواء علي محسن الأحمر مستشار الرئيس اليمني في شارع الخمسين بمحافظة الحديدة.
ويأتي ذلك بعد أن استهدفت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الخميس الماضي تجمعا للحوثيين الذين كانوا يستعدون للتظاهر وسط صنعاء, وأسفر الهجوم عن مقتل 51 شخصا وإصابة أكثر من مائة آخرين.