مقتل وإصابة العشرات بتفجيرات جديدة في بغداد
قتل نحو ثلاثين شخصا وأصيب نحو ثمانين آخرين بتفجيرات استهدفت اليوم مناطق متفرقة من العاصمة العراقية بغداد، في حين قالت الأمم المتحدة إن عدد القتلى الذين سقطوا جراء أعمال العنف في البلاد الشهر الماضي بلغ 1119.
وأشارت المصادر إلى مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة 34 آخرين بتفجير سيارة مفخخة في سوق شعبية في منطقة بغداد الجديدة شرق العاصمة.
وشهدت بغداد الجديدة تفجيرا قبل أسبوعين استهدف ثلاثة مراكز تجارية متجاورة وأسفر عن مقتل العشرات وإصابة أكثر من مائة، وأدى إلى احتراق المباني بالكامل وأحدث خسائر مادية كبيرة.
تفجيرات الثلاثاء
ويوم أمس الثلاثاء قتل نحو خمسين شخصا وجرح عشرات آخرون في تفجيرات بسيارات ملغمة وقذائف هاون في بغداد ومدن أخرى.
وقالت الشرطة ومصادر طبية يوم أمس إن سيارتين ملغمتين انفجرتا في شوارع مزدحمة بمنطقة الحرية (غربي بغداد)، مما أدى إلى مقتل عشرين شخصا وإصابة 35.
كما وقع هجوم بالهاون في حي سبع البور (شمالي بغداد)، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 15.
وفي وقت لاحق، قتل سبعة أشخاص وجرح 18 في انفجار سيارة مفخخة في حي الزعفرانية (جنوب شرق بغداد)، كما قتل ثلاثة أشخاص وجرح 12 بقصف بقذائف الهاون على حي الشعلة (شمال غرب بغداد).
وضربت هجمات أخرى أحياء في مدينة البصرة (جنوب البلاد)، إذ قالت الشرطة إن سيارة ملغمة مركونة في مرآب للسيارات انفجرت، مما أدى إلى اشتعال النيران في خمس سيارات من دون سقوط قتلى أو جرحى.
وفي بلدة الكفل القريبة من مدينة النجف (160 كيلومترا جنوب بغداد)، قتل شخص على الأقل وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار سيارة ملغمة.
وفي كربلاء (مائة كيلومتر تقريبا جنوب غرب بغداد)، قالت الشرطة إن انفجار سيارة ملغمة في شارع مزدحم أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 16 آخرين على الأقل، واشتعال النار في سيارة شرطة.
كما قتل خمسة مدنيين وجُرح 13 آخرون بتفجير سيارة مفخخة في بلدة الإسكندرية (جنوب بغداد).
قتلى سبتمبر
من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة في بيان أصدرته اليوم الأربعاء أن العنف في العراق أودى بحياة 1119 شخصا خلال الشهر الجاري.
ولا تشمل هذه الحصيلة قتلى الأحداث في محافظة الأنبار وبعض المناطق التي يسطر عليها مسلحون، كما أنها لا تشمل أيضا القتلى من المسلحين الذين يشتبكون مع الجيش العراقي في عدة محافظات منذ أشهر.
وقالت المنظمة الأممية إن شهر سبتمبر/أيلول الماضي شهد مقتل 854 مدنيا و265 عنصرا من قوات الأمن، إضافة إلى إصابة نحو ألفي شخص بجروح.