استبعاد تعديل موعد تدمير كيميائي سوريا


استبعدت روسيا تغيير الجدول الزمني لإتلاف الترسانة الكيميائية السورية على متن سفينة أميركية معدة لذلك، رغم أن الدفعة الأولى من المواد التي تم إخراجها من سوريا تمثل "جزءا صغيرا" من الكمية المتوقع إخراجها قبل نهاية الشهر الماضي.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر بوزارة الخارجية الروسية أنه يصعب التنبؤ بموعد نقل المواد الكيميائية بسبب المشاكل الأمنية في البلاد، وكذلك وجود صعوبات في نقلها، إلا أنه يجب عدم تغيير الموعد المحدد لإنهاء عملية إتلاف الأسلحة وهو 30 يونيو/حزيران المقبل.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنت يوم 7 يناير/كانون الثاني الجاري نقل الدفعة الأولى من الترسانة الكيميائية السورية إلى المياه الدولية على متن سفينة دانماركية قبل أن تنتقل إلى أحد موانئ إيطاليا لنقلها إلى السفينة الأميركية.

مرفأ إيطالي
من جانبه، قال مصدر حكومي لوكالة رويترز في وقت سابق إن وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو ستعلن أمام البرلمان الخميس المقبل المرفأ الذي وقع عليه الاختيار لتسلم المواد الكيميائية. ويتوقع أن تتم هذه العملية مع نهاية الشهر الجاري، وأن لا تستغرق أكثر من 48 ساعة.
يشار إلى أن إيطاليا وافقت الشهر الماضي على السماح باستخدام أحد موانئها لنقل المواد السامة التي تستخدم في صنع غاز السارين وغاز الأعصاب ومواد قاتلة أخرى، مما أثار معارضة بعض المناطق التي ذكرتها وسائل الإعلام باعتبارها وجهات محتملة.
أما بريطانيا فقد أعلنت أنها ستتكفل بمعدات متخصصة وبالتدريب لإتلاف الأسلحة الكيميائية السورية.
وستجري معالجة أغلب المواد الكيميائية التي يتم إخراجها من سوريا، على متن سفينة أميركية يبلغ طولها مائتي متر ومزودة بنظام للتحليل المائي، للتخلص من نحو 560 طنا من المواد السامة.
وتأتي عملية الإتلاف في إطار اتفاق دولي صاغته روسيا عقب هجوم بالغازات السامة على الغوطة بريف دمشق أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص -معظمهم من الأطفال- في أغسطس/آب الماضي.