ليبيا تحذر المحتجين من استمرار إغلاق الموانئ


حذر رئيس الوزراء الليبي علي زيدان اليوم الأربعاء من أن الأزمة القائمة بين حراس المنشآت النفطية والحكومة "لا يمكن أن تستمر طويلا"، وقال إن صبر الحكومة بدأ ينفد، مشيرا إلى أن إغلاق الموانئ النفطية جريمة ترقى إلى الخيانة.
وقال زيدان إن صبر الحكومة على المحتجين الذين أوقفوا تصدير النفط على الأرض بدأ ينفد، وإن الحكومة قد تتخذ إجراءات ضدهم. مؤكدا أن "إغلاق الموانئ النفطية جريمة ترقى إلى الخيانة"،
ورأى رئيس الوزراء أن حراس المنشآت النفطية خانوا الثقة التي وضعت فيهم من خلال استغلال مناصبهم لإغلاق بعض المنشآت النفطية.
وقال زيدان في مؤتمر صحفي إن الحكومة صبرت على المحتجين كثيرا، وأضاف "لا يمكن لهذا الأمر أن يستمر طويلا" لأن "الدولة ستضطر إلى التحرك عندما تصل الأمور إلى نقطة اللاعودة" من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
وأكد أن السلطات تفضل اللجوء إلى الوسائل السلمية والتفاوض لتسوية هذه المشكلة والحفاظ على الوحدة الوطنية ودماء الليبيين.
وكانت لجنة الطاقة بالمؤتمر الوطني العام قد دانت تراجع الإنتاج النفطي الذي أدى إلى خسائر بمليارات الدولارات بسبب هذه المشاكل.
وقال العضو باللجنة سعد بن شرادة في حديث متلفز إن الإنتاج الحالي للنفط أقل من مائة ألف برميل يوميا. ومعدل القدرة الإنتاجية لليبيا خارج فترة النزاع بين 1.5 و1.6 مليون.
والنفط الذي يمثل أكثر من 80% من إجمالي الناتج الداخلي لليبيا يدر على البلاد 55 إلى ستين مليار دينار ليبي (بين 43.5 و47.5 مليار دولار) سنويا وفق وزارة النفط.
كما أعلن زيدان الأربعاء عن رفع مرتبات العاملين بالدولة بنسبة 20%، والعمل وفق الإمكانيات المتاحة مستقبلا على إقرار علاوات سنوية تتفق وأوضاع التضخم والأوضاع العامة للاقتصاد.
ومن جانبهم يتهم هؤلاء الحراس السلطات بالفساد عبر بيع النفط الخام من دون تحديد كميات الشحنات المصدرة.