وزراء حزب برلسكوني يستقيلون من حكومة ليتا


أعلنت متحدثة باسم أنجلينو ألفانو نائب رئيس الوزراء الإيطالي مساء أمس السبت أن الوزراء الخمسة الأعضاء في حزب شعب الحرية، الذي يتزعمه رئيس الحكومة الأسبق سيلفيو برلسكوني، قدموا استقالاتهم من الحكومة، في خطوة وصفها رئيس الوزراء أنريكو ليتا بأنها "مجنونة وغير مسؤولة" إذ باتت حكومته مهددة بالانهيار.
وتأتي الاستقالة استجابة لدعوة أطلقها برلسكوني في اليوم نفسه احتجاجا على أمر أصدره رئيس الوزراء بتجميد جميع القرارات قبل تصويت على الثقة في البرلمان، حيث طالب ليتا مساء الجمعة الوزراء الخمسة بتقديم إيضاح أمام البرلمان لحقيقة دعم حزب شعب الحرية -المنتمي ليمين الوسط- للائتلاف الحكومي الذي يترأسه ليتا.
كما دعا ليتا إلى عقد اجتماع للحكومة لإرجاء الزيادة المقررة على ضريبة القيمة المضافة في مطلع الشهر المقبل، إلا أنه أرجأ اتخاذ هذا القرار بسبب الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، حيث كان من المقرر رفع الضريبة من 21 إلى 22% لكن الأوساط الاقتصادية تخشى أن تؤثر هذه الزيادة على الانتعاش الاقتصادي.
وكان وزراء برلسكوني هددوا الأربعاء الماضي بالاستقالة الجماعية إذا جرى التصويت في الرابع من الشهر المقبل داخل لجنة في مجلس الشيوخ على طرد برلسكوني من المجلس، وذلك بعد الحكم عليه بالسجن لمدة سنة في مطلع الشهر الماضي لإدانته بالتهرب الضريبي.
وبعد ظهر السبت دعا برلسكوني وزراء حزبه إلى التفكير في تقديم استقالاتهم على الفور "لكي لا يكونوا مشاركين في قيود محتملة قد يفرضها اليسار على الإيطاليين"، وقال في بيان إن الإنذار الذي أطلقه رئيس الوزراء وحزبه الديمقراطي لحلفائه في الحكومة يبدو "مرفوضا وغير مقبول".
يشار إلى أن الحكم بسجن برلسكوني يقضي بوضعه في الإقامة الجبرية أو القيام بأعمال لخدمة المجتمع بسبب سنه البالغ 76 عاما، ومن غير المعروف ما إذا كانت استقالات حزبه مجرد مناورة للحصول على تنازلات من رئيس الحكومة.