البحرية المصرية تقتل لاجئيْن فلسطينيين

أطلقت قوات البحرية المصرية النار على قارب يحمل لاجئين سوريين وفلسطينيين في البحر المتوسط كانوا يحاولون الوصول إلى السواحل الإيطالية لإجباره على التوقف، مما أدى إلى مقتل امرأة وشاب من اللاجئين الفلسطينيين، في حين تم احتجاز الباقين وسط مخاوف من إعادتهم إلى سوريا.
وقال أحد المهاجرين الذين كانوا على متن القارب في مقابلة سابقة مع الجزيرة إن الجيش المصري أطلق النار على بطن القارب مما أدى إلى مقتل شخصين وجرح آخرين، مضيفا أن المفاوضات مع الجيش لإطلاق سراحهم وإعادة الجوازات إليهم لم تسفر عن أي نتائج.
وتشير تفاصيل الرواية إلى أن مائتي لاجئ فلسطيني وسوري -نصفهم من الأطفال- أجبرتهم ظروف الحرب في سوريا على اختيار الهرب نحو البحر، حيث استقلوا قاربا من الشواطئ المصرية في اتجاه السواحل الإيطالية عبر البحر المتوسط، لكنهم وقبل أن يغادروا المياه الإقليمية طاردهم خفر السواحل المصري.
ولإجبار القارب على التوقف أطلقت قوات البحرية المصرية النار عليه مما أدى إلى مقتل شخصين، وإثر ذلك تم اصطحاب من في القارب المكتظ إلى مركز في الإسكندرية حيث يتم احتجاز من فيه.
أحكام بالسجن
وبحسب المفوضية العليا للاجئين فإن 3300 سوري وصلوا إلى صقلية بينهم 67 في الأسبوع الماضي فقط، غالبيتهم العظمى قادمة من مصر.
يشار إلى أن هذه الأحداث جاءت بعدما قضت محكمة عسكرية في مصر بالسجن لمدة عام على خمسة فلسطينيين من قطاع غزة، وتغريم كل منهم مبلغ 500 جنيه (72 دولارا)، لإدانتهم بخرق المياه الإقليمية المصرية في البحر المتوسط أثناء ممارستهم الصيد في المنطقة الحدودية بين مصر وغزة، بحسب مصادر حقوقية.
كما قضت محكمة الإسماعيلية العسكرية أمس الأربعاء بالحبس على خمسة صيادين مصريين لمدة شهر وتغريم كل منهم 500 جنيه، لإدانتهم بخرق حظر التجول وقيامهم بالصيد في قناة السويس دون تصريح.
ومنذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي يوم 3 يوليو/تموز الماضي، شددت السلطات المصرية إجراءاتها الأمنية على حدودها مع قطاع غزة، مع تصاعد الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة على أفراد الشرطة والجيش وهيئات حكومية في سيناء المجاورة لغزة.