المالكي والبارزاني يتفقان على حل الخلافات


اتفق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني الذي يزور بغداد للمرة الأولى منذ نحو ثلاث سنوات، اليوم الأحد على العمل لحل الخلافات بين الجانبين.
وقال المالكي في مؤتمر صحفي بالمدينة الخضراء المحصنة وسط العاصمة العراقية "بحثنا الخلافات واتفقنا على العمل لتمرير القوانين المعطلة في البرلمان، خصوصا قانون النفط والغاز".
بدوره قال البارزاني "اتفقنا على التعاون والعمل المشترك والتصدي لكل ما يهدد العراق والإقليم"، مضيفا "هذا أمر نعتبره واجبا وطنيا".
وتأتي زيارة البارزاني إلى بغداد بعد زيارة مماثلة قام بها قبل أسابيع رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني وجرى خلالها بحث الخلافات بين بغداد وأربيل التي تدور خصوصا حول عائدات النفط والموازنة العامة.
وفي مؤتمرهما الصحفي المقتضب، تطرق المالكي والبارزاني إلى الأحداث في سوريا.
وقال المالكي -الذي يحكم البلاد منذ العام 2006 وسبق أن وصفه البارزاني بالدكتاتور ودعا إلى إقالته- إن "الظروف التي تحيط بنا في المنطقة تحتاج منا إلى إيجاد مناعات للتحديات".
ودعا إلى "رص الجبهة الوطنية وحل المشاكل بأخوية وواقعية ورغبة مشتركة من أجل أن نحصن بلدنا من التحديات والتوترات".
من جهته، قال البارزاني "نعتقد أن هناك خلافا بين بغداد وأربيل بخصوص الأزمة السورية، لكننا ضد تسلط القوى الإرهابية على الحدود المشتركة بيننا، ونتفق مع بغداد على أن مصير سوريا بيد شعبها".
وغالبا ما تؤكد الحكومة العراقية أنها تعتمد موقفا محايدا من الأحداث في سوريا المجاورة، معلنة رفضها تسليح القوى المعارضة فيها، بينما يتخذ إقليم كردستان موقفا مناهضا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وسبق أن استقبل الإقليم -الذي يتمتع بحكم ذاتي واستقرار أمني- جماعات سورية معارضة ناقشت مع المسؤولين في أربيل واقع ومستقبل أكراد سوريا.