معدات بريطانية لحماية ثوار سوريا من الكيمياوي

British Foreign Secretary William Hague speaks before a meeting of the United Nations Security Council on Women and Peace and Security and Sexual Violence in Conflict on June 24, 2013 at UN headquarters in New York. AFP PHOTO/Stan HONDA
undefined
 
أعلنت بريطانيا اليوم الثلاثاء تقديم معدات حماية لمقاتلي المعارضة في سوريا بقيمة 656 ألف جنيه إسترليني (نحو 984 ألف دولار) بـ"شكل عاجل"، وذلك بهدف مساعدتهم على النجاة من هجمات تستخدم الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية.

ويأتي هذا القرار بعد ساعات على اتهام رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون بخيانة المعارضة السورية بعد تخليه عن خطط تسليحها.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان مكتوب إلى البرلمان، إن بريطانيا سترسل 5000 غطاء للرأس، وأقراصا للعلاج المسبق من غازات الأعصاب، وأجهزة للكشف عن الأسلحة الكيمياوية، إلى الائتلاف الوطني السوري المعارض في الثالث من أغسطس/آب المقبل أو بعد ذلك.

وفي محاولته شرح أهمية هذه المعدات، قال هيغ إن أغطية الرأس الواقية من الأسلحة الكيمياوية تحمي مقاتلي المعارضة من الهجمات بغاز السارين لمدة تصل إلى 20 دقيقة وتمكنهم من الابتعاد عن المنطقة التي تنتشر فيها المواد الكيمياوية، في حين تمنح الأقراص الفرصة للمقاتلين للوصول إلى المراكز الطبية لتلقي علاج الأتروبين اللازم للتغلب على غاز السارين عند تعرضهم لهجوم بالأسلحة الكيمياوية.

كما أكد هيغ وجود أدلة على حصول هجمات باستخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا بما في ذلك غاز السارين، وتعتقد بريطانيا أن قوات موالية للرئيس بشار الأسد استخدمت أسلحة كيمياوية على نطاق محدود، وهو ما تنفيه دمشق.

وقال إن الحكومة الائتلافية البريطانية تريد منح هذه المعدات للمعارضة السورية من دون المرور عبر الإجراءات البرلمانية المطلوبة بسبب الطابع الاستعجالي للموضوع، داعيا إلى ضرورة الاستعداد لبذل المزيد من الجهود من أجل إنقاذ الأرواح.

وكان مجلس العموم البريطاني أقر الأسبوع الماضي اقتراحا برلمانيا يدعو الحكومة للحصول على موافقته قبل اتخاذ أي قرار بتسليح المعارضة السورية، وتم التصويت لصالحه بالأغلبية.

المصدر : وكالات

إعلان