الجيش المصري يحشد قبالة حدود غزة
الجزيرة نت-خاص
قال شهود عيان وأصحاب أنفاق فلسطينيون ومصريون للجزيرة نت إن الجيش المصري بدأ صباح الثلاثاء حشد قوات إضافية ومدرعات وناقلات جند في مدينة العريش المصرية، وبعضها وصل إلى قبالة الحدود مع قطاع غزة.
ويأتي هذا الحشد الأمني الأوسع لمحاربة ما تصفه السلطات المصرية بالقوى المتطرفة في شمال سيناء، إضافة إلى تكثيف عملية تدمير الأنفاق الحدودية التي تمد قطاع غزة باحتياجاته الأساسية وباتت عرضة للتدمير منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي من قبل الجيش.
ومن المهم القول إن القوات المصرية المرابطة على الحدود مع غزة والتي وصلت في اليوم التالي لعزل مرسي دمرت حتى الآن عشرات الأنفاق التي تمد غزة بالوقود من الجانب المصري وردمتها وغمرتها بالمياه بوجود قوات كبيرة ومدرعات وحفارات كبيرة.
وذكر صاحب أحد الأنفاق في الجانب المصري للجزيرة نت عبر الهاتف أن الجيش المصري شدد من إجراءاته وعملياته لملاحقة عمليات تهريب البضائع والوقود إلى القطاع، ودمر عددا من الأنفاق واعتقل عاملين فيها.
أحكمت القوى الأمنية في الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حماس في قطاع غزة سيطرتها على الشريط الحدودي مع مصر لمنع أي احتكاك أو انتقال أشخاص من الجانبين |
عملية واسعة
وأشار إلى أن هذه العملية هي "الأوسع" لجهة تدمير الأنفاق وإغراقها وملاحقة أصحابها منذ حفر هذه الأنفاق وبدء عملها مع اشتداد الحصار الإسرائيلي على القطاع، وذكر كذلك أن قوات خاصة مصرية تشارك في عملية تعقب وهدم الأنفاق.
ومنذ عزل الجيش المصري الرئيس المنتخب والقرار المصري بتدمير ما تبقى من أنفاق على الحدود مع غزة بدت بوادر أزمات إنسانية متعددة تظهر في قطاع غزة بعد أن كان يعتمد عليها في تهريب حاجياته الأساسية التي تمنع إسرائيل وصولها للقطاع.
وبموازاة هذه التطورات أحكمت القوى الأمنية في الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حماس في القطاع سيطرتها على الشريط الحدودي مع مصر لمنع أي احتكاك أو انتقال أشخاص من الجانبين.
والجدير بالذكر أن الإذاعة العسكرية الإسرائيلية ذكرت في وقت سابق أن إسرائيل منحت الضوء الأخضر لنشر كتيبتي مشاة إضافيتين من الجيش المصري في صحراء سيناء في أعقاب سلسلة من الهجمات التي تشن في المنطقة.
وقالت الإذاعة إن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون وافق على طلب الجيش المصري نشر الكتيبتين في العريش شمال سيناء بالإضافة الى شرم الشيخ في الجنوب.