المعارضة تفوز بانتخابات بوتان


ويتوقع أن يجتمع النواب المنتخبون من حزب الشعب خلال الأيام القليلة المقبلة لاختيار رئيس كتلتهم البرلمانية، مع ترجيح أن يتقلد تشرينغ توبغاي منصب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة، بعد أن كان زعيم المعارضة في البرلمان السابق.
وكان حزب الشعب الديمقراطي قد انتقد الحكومة للتدهور الأخير في العلاقات مع الهند وركز بشكل كبير على هذه المسألة، وسعى أيضا لنقل سلطات أوسع أكبر إلى الشعب، وهو الشعار الذي وجد شعبية في المناطق الريفية.
وبوتان هي دولة صغيرة تقع بين الصين والهند، وظلت البلاد مغلقة أمام العالم حتى الستينيات حينما بدأت تنفتح شيئا فشيئا، ودخل الأجانب ووسائل الإعلام العالمية الأولى لأول مرة في 1974، ودخل البث التلفزيوني عام 1999.

إعادة ظر
وترتبط الهند بعلاقات خاصة مع المملكة، التي ظلت على مدى عقود أكبر متلق للمساعدات الهندية، إذ درس الآلاف من طلاب بوتان في الهند، وبنت نيودلهي عدة محطات للطاقة الكهرومائية في بوتان، ويتم بيع الكهرباء إلى الهند.
وكان قرار الهند في وقت مبكر من هذا الشهر بخفض الدعم على غاز الطبخ والكيروسين لبوتان قضية الانتخابات الرئيسية، مع أن تقارير لوسائل إعلام قالت إن الهند خفضت الإعانات لتظهر عدم رضاها عن تملق رئيس وزراء بوتان لمنافستها الصين.
وقالت نيودلهي إنها ستعيد النظر في القرار بعد وضعها اللمسات الأخيرة للمساعدات المالية المقدمة لبوتان لخمس السنوات المقبلة.
وكان مئات الآلاف من الناخبين توجهوا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب الحكومة في ثاني انتخابات برلمانية في المملكة، وعُقدت أول انتخابات في البلاد عام 2008 بعد أن قام الملك جيغمي خيسار نامجيل وانغتشوك طوعا بتخفيض دور النظام الملكي في إدارة البلاد.
و أظهرت التقديرات أن أكثر من 80% من ما يقرب من 382 ألفا من الشعب أدلوا بأصواتهم، في الانتخابات التي راقبها مراقبون من بريطانيا والهند والاتحاد الأوروبي.
ووصفت الحملة الانتخابية يوم السبت بأنها هادئة إلى حد كبير، وقد عقد خلالها المرشحون الـ94 اجتماعات عامة ونظموا المسيرات وشاركوا في مناقشات على شاشة التلفزيون الذي تديره الدولة.