الحمد الله.. أكاديمي يدخل معترك السياسة
يدخل رامي الحمد الله معترك السياسة الفلسطينية للمرة الأولى في حياته من بابه العريض بعد تكليفه من قبل الرئيس محمود عباس بتشكيل الحكومة الجديدة بعد استقالة سلام فياض في أبريل/نيسان 2013.
السيرة الذاتية للحمد الله، المولود في العاشر من أغسطس/آب 1958 في بلدة عنبتا بمحافظة طولكرم في شمال الضفة الغربية، تظهر أن خلفيته أكاديمية صرفة، فهو حاصل على شهادة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية من بريطانيا، ودّرس اللغة الإنجليزية وآدابها قبل أن يصبح عميداً لكلية الآداب، ثم رئيساً لجامعة "النجاح الوطنية" منذ أغسطس/أب 1998.
وترافق مع تكليف الحمد الله -الذي لم يتولَّ أي منصب سياسي سابقا- هجوم من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي وصفت تكليفه بغير الشرعي، إلى جانب الترحيب الأميركي.
وقال الحمد الله في بيان إنه سيعمل بكل طاقاته من أجل "خدمة القضية الوطنية ودعم صمود شعبنا الذي يتطلع إلى الحرية والاستقلال بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية"، مشدداً في الوقت ذاته على التزامه بسياسة عباس الذي "كلفه بهذه المهمة الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية".
ورغم أن الحمد الله شخصية غير معروفة خارج الأراضي الفلسطينية، فهو عضو في لجنة صياغة الدستور والأمين العام للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية التي انتهت مؤخراً من تحديث السجل الانتخابي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومن المفترض أن تستمر الحكومة الجديدة -التي تحمل الرقم 15 في تاريخ الحكومات الفلسطينية- لمدة ثلاثة أشهر فقط، وبعدها ينبغي تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة برئاسة عباس كان قد اتفق عليها بين حركتي فتح وحماس.
والحمد الله، الذي يصف نفسه بأنه مستقل، هو عضو في مجلس رؤساء الجامعات الفلسطينية ومجلس التعليم العالي الفلسطيني، وعضو المجلس التنفيذي لاتحاد الجامعات العربية، وشغل كذلك رئيس برنامج التعاون الأوروبي الأميركي الفلسطيني في المجالات الأكاديمية (2005-2007). وكان أيضا عضو اللجنة التنفيذية لبرنامج التعاون الأوروبي الفلسطيني في مجال التربية (PEACE) بين أعوام (2000-2005).
وهو أيضا عضو مجلس اتحاد الجامعات العربية للبحث العلمي، ونائب رئيس الأكاديمية العلمية الفلسطينية، ورئيس مجلس إدارة بورصة فلسطين، وعضو اللجنة التنفيذية لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، وعضو هيئة الجامعات والمجتمعات لمنطقة الأورو متوسطية (التابعة للجامعة الأورو متوسطية ومقرها في جمهورية سلوفانيا)، وعضو مجلس أمناء جامعة الاستقلال (الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية)، ونائب رئيس مجموعة جامعات حوض البحر الأبيض المتوسط في إسبانيا.