الائتلاف المعارض يقبل أي حل يسقط الأسد


أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قبوله بأي حل سياسي يحقن الدماء ويسقط نظام الرئيس بشار الأسد، ورحب بنتائج قمة دول الثماني التي أكدت على الحل السياسي بأسرع وقت ممكن، ودعت إلى إجراء تحقيق في الاتهامات باستخدام أسلحة كيمياوية بسوريا.
وأكد الاتئلاف التزامه بقبول أي حل سياسي يحقن الدماء في سوريا، و"يحقق تطلعات الشعب السوري في إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد ومحاكمة كل من ارتكب الجرائم بحق السوريين" معلنا احتفاظه بـ"حق استخدام جميع الوسائل للوصول إلى ذلك، وعلى رأسها العمل العسكري".
واتهم الائتلاف في بيان النظام بأنه مصدر الإرهاب الوحيد في سوريا باعتبار أنه "دأب على استخدام الأسلحة البالستية والكيمياوية والطيران الحربي"، داعيا إلى إرسال لجنة تحقيق دولية لأخذ الأدلة والعينات والتأكد من استخدام النظام الأسلحة الكيمياوية ضد شعبه، وفق البيان.
وكان رئيس تيار بناء الدولة السورية المعارضة لؤي حسين رحب بالبيان الختامي لقمة الثماني، واعتبر أنه يمهد الطريق للمؤتمر الدولي للسلام في سوريا (جنيف 2).
يشار إلى أن البيان الختامي لقادة الدول الثماني -الذي عقد في إيرلندا الشمالية- أكد على الالتزام بتحقيق "حل سياسي للأزمة على أساس رؤية لسوريا ديمقراطية وموحدة وتسع الجميع"، مع التأكيد على عقد مؤتمر جنيف "بأسرع ما يمكن".
لكن البيان الختامي خلا من أي إشارة إلى ضرورة تنحي الرئيس الأسد، ما يؤشر على عمق الخلافات بين روسيا الداعمة للنظام السوري والولايات المتحدة والغرب.

تحقيق
واتفق قادة دول الثماني على إجراء تحقيق دولي للتحقق من استخدام الأسلحة الكيمياوية من عدمه في سوريا.
وجاء ذلك على لسان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي قال على هامش قمة مجموعة الثماني إنه تم الاتفاق على إجراء تحقيق دولي في سوريا، وإن التقرير بهذا الشأن سيقدم إلى مجلس الأمن.
وفي تطور لافت لموقف فرنسا -التي كانت ترفض مشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2- أعلن هولاند في ختام القمة أن مشاركة نظيره الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني في المؤتمر ستكون "موضع ترحيب إذا كانت مفيدة".
وشدد هولاند على أهمية انعقاد مؤتمر في جنيف بشأن الأزمة السورية قائلا إنه واجب على عاتق الأطراف الدولية لممارسة الضغط على النظام السوري وعلى المعارضة السورية بغية الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
من جانبها رحبت الولايات المتحدة باللغة التي تم الاتفاق عليها بشأن سوريا، و"التي شكلت تلاقيا في المواقف" في قمة الثماني.
ولكن واشنطن أعربت عن أملها بأن تضمن روسيا جدية دمشق خلال مشاركتها في مؤتمر جنيف، وقال بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي "ما نريده بصراحة أن يعمل الروس مع النظام السوري لضمان أن يأتوا إلى طاولة المفاوضات بجدية".
وأشار رودس إلى عقد اجتماع مع روسيا والأمم المتحدة على مستوى وزراء الخارجية في الخامس والعشرين من الشهر الجاري للمضي في المشاورات.

تحذير روسي
من جانبه، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية إلى التفكير بعناية فائقة قبل القيام بتسليح المعارضة السورية، وذكرها بحادثة مقتل الجندي البريطاني لي ريغبي في شوارع لندن "على يد متطرفين إسلاميين اثنين" مقارنا بينهما وبين العديد ممن وصفهم بالمتمردين السوريين الجناة.
ودافع الرئيس الروسي عن عقود السلاح مع الحكومة السورية، ولم يستبعد إبرام عقود أسلحة جديدة مع دمشق، وقال "نحن نرسل الأسلحة إلى حكومة شرعية طبقا لعقود قانونية".
وجدد بوتين نفيه وجود أدلة على استخدام القيادة السياسية السورية أسلحة كيمياوية، وطالب بإجراء تحقيق مستقل عن طريق الأمم المتحدة، مؤكدا أن بلاده ستشارك بفعالية في هذا الإجراء.
بدورهما، أعربت كل من الجزائر وإسبانيا عن أملهما بالتوصل إلى حل سياسي في سوريا، واعتبرتا أن المرحلة بين مؤتمر جنيف الأول عام 2012 وجنيف الثاني تترسخ.