الكشف عن تزوير قبل الانتخابات البلغارية


أعلنت السلطات البلغارية اليوم السبت ضبط 350 ألف ورقة اقتراع مزورة، قبل ساعات من موعد الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها غدا الأحد.
وقال مكتب المدعي العام في صوفيا إنه تم اقتحام مطبعة في كوستانبورد طبعت فيها تلك الأوراق الانتخابية المزورة ووجدت في مخازنها، وأنها كانت مجهزة للتوزيع لاستخدامها في الانتخابات.
وأضاف أن تلك المطبعة طبعت 8.3 ملايين ورقة انتخابية قانونية بطلب من الحكومة التي تسلمتها يوم الأربعاء الماضي.
ويأتي ضبط تلك الأوراق المزورة ليزيد من حديث الفساد الذي يضاف إلى مشكلات خطيرة أخرى تعاني منها بلغاريا -أفقر الدول الأوروبية- مثل: تعثر الاقتصاد وتزايد الفقر وانهيار الرعاية الصحية، وستجرى انتخابات الغد في أجوائها.
ويحق لنحو 6.95 ملايين ناخب التصويت في تلك الانتخابات التي جرى تقديم موعدها من يوليو/تموز المقبل بعد استقالة رئيس الوزراء المحافظ بويكو بوريسوف في فبراير/شباط الماضي جراء تصاعد الاحتجاجات على سياسات التقشف الحكومية.
وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس تقاربا بين أكبر حزبين سياسيين في البلاد في آخر أيام الحملة الانتخابية، مما يفتح الباب أمام شهور من الغموض في المشهد السياسي هناك.
وأوضح استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة "غالوب" حصول حزب "مواطنون من أجل التنمية الأوروبية لبلغاريا" الذي ينتمي إلى يمين الوسط، على نسبة تأييد بلغت 24%، بينما حصل الاشتراكيون على 23.6%.
ويشير تقارب النتائج إلى صراع محتمل على تشكيل الحكومة التي تحتاج إلى تدفق مستمر للأموال من الاتحاد الأوروبي.
وكانت الاحتجاجات على ارتفاع فواتير المرافق والفساد المستشري وتراجع مستويات المعيشة قد أجبرت حكومة حزب "مواطنون من أجل التنمية الأوروبية لبلغاريا" على الاستقالة، لتتشكل حكومة مؤقتة.
وإذا لم يتمكن أي من الحزبين الرئيسيين من تشكيل حكومة، فقد تتجه الدولة الواقعة في منطقة البلقان إلى انتخابات جديدة ربما في سبتمبر/أيلول المقبل.