مانديلا يقضي عيد الفصح مع عائلته


تلقى رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا الاثنين في المستشفى زيارة من أفراد أسرته، وذلك بحسب ما أعلنته الرئاسة في بيان مقتضب. ويُعالج مانديلا منذ خمسة أيام من التهاب رئوي حاد.
وقال بيان الرئاسة القصير والمكون من ثلاثة سطور، إنه لم يطرأ تغيير جوهري على وضع مانديلا الصحي، وإنه أمضى قسما من اثنين الفصح مع أفراد أسرته، من دون توضيح هوية أو عدد أفراد الأسرة.
وكانت الرئاسة قد أصدرت أمس الأحد بيانا أشارت فيه إلى إمضاء مانديلا يوم استراحة، وأضافت أنه لا يزال يتلقى العلاج، مشيرة إلى تحسن صحته.
وأدخل مانديلا إلى المستشفى يوم الأربعاء الماضي بعد إصابته بالتهاب رئوي حاد أدى إلى تجمع سوائل في الرئة وإعاقتها تنفسه. وكانت الرئاسة قد ذكرت يوم السبت أن الأطباء تمكنوا من سحب المياه من رئتيه مما جعله قادرا على التنفس بشكل طبيعي من جديد. وهذه هي المرة الثالثة التي يدخل فيها مانديلا المستشفى خلال أربعة أشهر.
ويبلغ مانديلا من العمر 94 عاما، وعادة ما يصبح الكبار في العمر أكثر عرضة للالتهابات بسبب تراجع قواهم الجسمية والمناعية مع التقدم في السن. وكان قد أصيب في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعدوى رئوية، كما أدخل في وقت لاحق من الشهر نفسه إلى المستشفى لإزالة حصى في المرارة. وخلال سنوات سجنه أصيب مانديلا بالسل مما قد يكون ترك أثرا دائما على جهازه التنفسي وأضعفه.
ولم يتم الكشف عن موقع واسم المستشفى الذي يعالج به مانديلا لكنه كان قد عولج في مستشفى للقلب ببريتوريا قبل ذلك.
وكشف جورج بيزوس، وهو صديق نيلسون مانديلا، منذ نحو أسبوعين أن الأخير يعاني من فقدان للذاكرة في بعض الأوقات.
وقاد مانديلا بلاده في كفاحها ضد التمييز العنصري، وقضى 27 عاما في السجن، مما حوله لرمز وأسطورة في أفريقيا والعالم. وأفرج عنه عام 1990 وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1993، ثم أصبح رئيس جنوب أفريقيا عام 1994 وبقي في هذا المنصب حتى 1999.