الصين تعرض الوساطة بين الكوريتين


وتابع شي "الصين تريد بذل جهود لدى الأطراف الآخرين من أجل التوصل معا إلى الانفراج والانتقال إلى مرحلة جديدة في العلاقات بين الكوريتين".
وتقيم الصين -الحليف التقليدي لكوريا الشمالية- علاقات دبلوماسية وتبادلات تجارية مهمة منذ عشرين عاما مع الجنوب، وقد أعرب شي عن رغبته لبارك في تطويرها.
والشهر الماضي، انتقدت الصين التجربة النووية الكورية الشمالية، وصوتت في مجلس الأمن الدولي لصالح تشديد العقوبات على نظام بيونغ يانغ.

انقطاع الإنترنت
وبالتزامن مع العرض الصيني، بدأت شرطة كوريا الجنوبية اليوم التحقيق بانقطاع خدمة الإنترنت عن محطات تلفزيون رئيسية وبنك كبير، وقالت شركة كبرى لتقديم خدمة الإنترنت إن نظامها تعرض لتسلل.
وأوضحت الشرطة والحكومة أن الخوادم في شبكات التلفزيون "وايتيان" و"أمبيسي" و"كيهبياس" تضررت فضلا عن بنكي "شينهان" و"نونجهيوب" وبنكين آخرين.
وقال متحدث باسم شركة "إل جي يوبلاس" إن الشركة تعتقد أن شبكتها تعرضت لعملية تسلل. مع العلم أن الشركة تقدم خدمات الإنترنت لشبكات التلفزيون.
في هذه الأثناء لم تعلق الشرطة والسلطات الكورية على الأسباب المحتملة للانقطاع. مع العلم أن التكهنات الأولية تتركزعلى هجوم إلكتروني محتمل من جانب كوريا الشمالية التي شنت هجمات إلكترونية على مؤسسات في كوريا الجنوبية من قبل.
على الرغم من ذلك نقلت شبكة تلفزيون وايتيان عن وكالة أمن الإنترنت في كوريا الجنوبية قولها إنها لم تتوصل بعد لأي دليل على هجوم خارجي.
وواصلت الأسهم الكورية الجنوبية تراجعها في أعقاب صدور التقارير الأولية عن انقطاع خدمة الإنترنت لتغلق على انخفاض 1%، لكن لم تتأثر العملة "الوون" أو السندات بدرجة تذكر بهذه الأنباء.
وكانت كوريا الشمالية قد اتهمت يوم الجمعة الماضي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالوقوف وراء هجمات إلكترونية مطولة ومكثفة على مواقعها الرسمية على الإنترنت.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن مشغلات الإنترنت بالبلاد تعرضت لهجمات معلوماتية يومية مطولة ومكثفة، مؤكدة أن هذه الهجمات تتزامن مع المناورات العسكرية الكورية الجنوبية الأميركية الواسعة النطاق التي بدأت الاثنين.
وقالت الوكالة "لن نبقى مكتوفي الأيدي أبدا أمام الهجمات التي يقوم بها العدو والتي بلغت درجة قصوى من اللامسؤولية والخطورة". ونقلت وكالة إيتار تاس عن مصدر في بيونغ يانغ قوله إن هذه الهجمات مصدرها "قرصنة خارجية نافذة".
وجاءت الاتهامات في وقت تصاعد فيه التوتر بين كوريا الشمالية والجنوبية, وكذلك مع الولايات المتحدة حليفة سول الكبرى, حيث هددت كوريا الشمالية بشن حرب نووية ردا على العقوبات الجديدة التي فرضتها الأمم المتحدة عليها بعد أن أجرت تجربة نووية أخيرة.