قصف صاروخي للنظام يقتل 50 بحلب
وإلى الشمال من حلب، تشهد إدلب معارك في معرة النعمان والنيرب، حيث استهدف الجيش الحر قوات النظام في معسكري الحامدية ووادي الضيف، وبمحيط معسكر الشبيبة ومبنى الإسكان العسكري.
وعلى الجبهة الجنوبية، قالت شبكة شام إن الجيش الحر تمكن من تدمير دبابة أثناء التصدي لمحاولة اقتحام درعا البلد، كما استحوذ على العديد من الأسلحة والآليات في عمليات ببلدات بصر الحرير واليادودة ووادي اليرموك.
وذكرت الشبكة أن الاشتباكات متواصلة في محيط اللواء 113 وفي أحياء الحويقة والجبيلة بريف دير الزور، وأضافت أن الجيش الحر سيطر على حاجز محطة المياه مع استمرار الاشتباكات عند مقر الإذاعة.
وفي ريف حماة الشمالي، قال ناشطون إن الثوار استهدفوا قوات النظام المتمركزة على تل الحماميات بقذائف الهاون وأوقعوا عددا من الإصابات في صفوفها.
دمشق وحمص
في السياق، يصعد الجيش الحر عملياته العسكرية في دمشق منذ أيام، حيث استهدف بقذائف الهاون قوات النظام المتمركزة في مبنى الأمن الجوي بساحة العباسين التي تعد من أهم ساحات العاصمة.
وقال ناشطون إن الجيش الحر منع قوات النظام من اقتحام منطقة بورسعيد بحي القدم، كما صدها عن دخول حي القابون، وتمكن من تدمير دبابة أثناء صد هجوم بحي جوبر، كما هاجم القوات المتمركزة في مبنى بلدية مخيم اليرموك.
من جهة ثانية قال ناشطون إن اشتباكات متواصلة لليوم الثالث بين الثوار ومقاتلين تسللوا من لبنان إلى عدد من قرى القصير في ريف حمص قرب الحدود.
وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قد أعلنت الأحد أن الجيش الحر قتل 12 عنصرا من حزب الله قرب القصير، في حين قالت مصادر الحزب إن ثلاثة لبنانيين قتلوا وجرح 14 آخرون في "مواجهة للدفاع عن النفس" على الأرض السورية.
قصف وإدانة
ويتواصل قصف الجيش النظامي على مناطق عدة بسوريا، وقد وثقت شبكة شام العديد من المناطق، ومنها مدن داريا وحرستا ويبرود ومعضمية الشام بريف دمشق، وقرية بداما بإدلب، ومدن الرستن وتلبيسة والحولة بحمص، وأحياء الجبيلة والحويقة والعرضي وجامعة الجزيرة بدير الزور، وبلدات خربة غزالة وبصر الحرير وناحتة والمليحة الشرقية بريف درعا.
في الأثناء، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل نحو 3000 من عناصر الجيش الحر، أي ما يعادل 6% من إجمالي القتلى منذ بداية الثورة, وقالت الشبكة إنهم من الجنود المنشقين عن جيش النظام ومن المدنيين الذين تطوعوا للقتال، مشيرة إلى أن الكثير منهم كانوا أطباء ومهندسين ومدرسين وعاملين في مهن أخرى.
وجاءت محافظة إدلب في مقدمة عدد القتلى, تلتها محافظة درعا ثم حمص وريف دمشق، وجاءت محافظات طرطوس والقنيطرة والسويداء في المرتبة الأخيرة.
واتهمت الشبكة في بيان الجيش النظامي بارتكاب جرائم حرب عندما قتل 140 من عناصر الجيش الحر سلموا أنفسهم لقوات الجيش النظامي عند وقوعهم في الأسر، وحمّلت الشبكة السورية مسؤولية القتل والتعذيب إلى النظام السوري بكل أجهزته وعلى قمة هرمه الرئيس بشار الأسد.