اتهام نجل رئيس سورينام بدعم حزب الله
وجه القضاء الأميركي إلى دينو بوتيرس نجل رئيس سورينام تهمة دعم حزب الله اللبناني الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية، مدعية أن المتهم حاول إقامة قاعدة في بلاده لمهاجمة الأميركيين. مقابل ملايين الدولارات.
وطبقا للائحة الاتهام فإن بوتيرس عرض مساعدته لعناصر مفترضين من حزب الله -هم في الواقع عملاء أميركيون متخفون- لتحويل سورينام لقاعدة لحزب الله مقابل مبالغ مالية، مستندة إلى تسجيل مفترض لمحادثات أجراها مع أشخاص لم تحدد أسماءهم ومع عميل أميركي واحد على الأقل تخفى في شكل عضو بحزب الله. واعتبرت اللائحة أن المتهم خرق القانون الأميركي الذي يحظر تقديم الدعم لمنظمات إرهابية أجنبية.
وتعتبر الخارجية الأميركية حزب الله منظمة إرهابية أجنبية منذ عام 1997، وسعى مسؤولون أميركيون للحد من نشاط حزب الله بأميركا الجنوبية.
وتأتي هذه التهمة إضافة لمجموعة تهم موجهة إلى بوتيرس بتجارة الأسلحة والاتجار بالمخدرات، وفق ما أعلن المدعي العام في منهاتن بنيويورك في بيان له.
وكان بوتيرس قد اعتقل في بنما في أغسطس/آب، ورُحِّلَ إلى الولايات المتحدة حيث يواجه احتمال السجن المؤبد.
فريق الدفاع
وقد رفض فريق الدفاع التهم الموجهة لموكله، وقال في بيان إنه (بوتيرس) "ليس مؤيدا ولم يكن مؤيدا على الاطلاق لأي منظمة إرهابية، ولم يكن ينوي أبدا تقديم مساعدة لمثل هذه المنظمة".
وكانت محكمة سورينامية قد أدانت بوتيرس عام 2005 بـ"قيادة عصابة مهربي كوكايين وأسلحة" وحكمت عليه بالسجن ثماني سنوات، إلا أنه أطلقته بعد ثلاث سنوات لحسن السير والسلوك. وقد عينه والده بعد خروجه من السجن مديرا لوحدة مكافحة الإرهاب.
يُذكر أن الرئيس ديسي بوتيرس نفسه حكم عليه عام 2009 بالسجن 11 عاما بهولندا بتهمة الاتجار بالمخدرات، ولكن بعد انتخابه عام 2010، حظي بعفو تم السماح له بموجبه بتولي ولاية رئاسية.
وكان ذلك الرئيس قد قاد انقلابين وترأس نظاما عسكريا بين 1980 و1987 ثم بين 1990 و1991، وقد وجهت له اتهامات بخرق حقوق الإنسان على خلفية قتل 15 معارضا عام 1982.
ونالت تلك الجمهورية الصغيرة الواقعة شمال أميركا الجنوبية، والتي يبلغ تعداد سكانها أقل من نصف مليون نسمة، استقلالها عن هولندا عام 1975، وتواجه باستمرار مشاكل مرتبطة بتجارة المخدرات وتبييض الأموال والاستغلال غير القانوني لمناجم الذهب.