سبعة فصائل سورية تندمج بـ"الجبهة الإسلامية"

أعلنت سبعة فصائل مقاتلة بمناطق مختلفة بسوريا اندماجها في تكتل واحد باسم "الجبهة الإسلامية"، يهدف لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد و"بناء دولة إسلامية راشدة". وأكد رئيس مجلس شورى الجبهة أحمد عيسى الشيخ للجزيرة أنه لا تعارض بين عملها والجيش السوري الحر.

وتضم الجبهة كلا من حركة أحرار الشام الإسلامية, وجيش الإسلام, وألوية صقور الشام, ولواء التوحيد, ولواء الحق, وكتائب أنصار الشام، والجبهة الإسلامية الكردية.

وتنشَط هذه الألوية والكتائب والفصائل في مناطق منها دمشق وريف دمشق ومحافظات حمص واللاذقية وحماة وإدلب وحلب ودير الزور.

وقال رئيس مجلس الشورى للجبهة الإسلامية أحمد عيسى الشيخ إن الهدف من اندماج هذه الفصائل والألوية هو "إحداث نقلة نوعية في الحراك العسكري ورص الصفوف وحشدها بشكل يجعلها بديلا للنظام في جميع الصعد".

وأضاف الشيخ في حديث لقناة الجزيرة في نشرة سابقة أن "الجبهة ستتعاون مع كل العاملين المخلصين على الساحة السورية"، مؤكدا أنه لا تعارض بين عمل الجبهة والجيش السوري الحر. وقال "ننسق مع جميع الفصائل ونقدر كل من يعمل في الساحة السورية بشرف وشفافية".

واعتبر الشيخ أن الجبهة "من أقوى الفصائل على الأرض" وأن "هناك تنسيقا كبيرا على الساحة"، وأن "هذا العمل هو توحيد وانصهار لهذه الكيانات في جسد واحد فكريا وتنظيميا ويبدأ ذلك من خلال توحيد الشعارات والتدريب".

أحمد عيسى الشيخ: هدف الجبهة إسقاط الأسد وبناء دولة إسلامية راشدة (الجزيرة)
أحمد عيسى الشيخ: هدف الجبهة إسقاط الأسد وبناء دولة إسلامية راشدة (الجزيرة)

أهداف الجبهة
وأثناء إلقائه بيان تشكيل الجبهة قال الشيخ إنها "جبهة سياسية عسكرية اجتماعية مستقلة تهدف إلى إسقاط نظام الأسد في سوريا وبناء دولة إسلامية راشدة تكون فيها السيادة لله عز وجل وحده مرجعا وحاكما وناظما لتصرفات الفرد والدولة".

وأشار إلى أن الجبهة نواة لإحياء ما أسماه فريضة الاعتصام وتحقيق آمال السوريين، لافتا إلى أن ميثاق الجبهة سينشر لاحقا.

وتأتي خطوة الاندماج بين الفصائل السبعة بعد نحو أسبوع على مقتل قائد لواء التوحيد عبد القادر الصالح، الذي كان من أبرز الداعين والمشجعين على هذه الخطوة، عبر لقاءاته المتتالية مع قادة أحرار الشام وصقور الشام وجيش الإسلام.

وفي تعليق له على تشكيل الجبهة قال الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية اللواء فايز الدويري إنه ما لم يكن هناك تواجد حقيقي للجبهة على الأرض فإنها لن تختلف كثيرا عن كيانات تشكلت في السابق.

وأضاف الدويري للجزيرة أن إعلان تشكيل الجبهة أظهرها وكأنها بديل للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية وللجيش الحر، وتابع أن السؤال هو ما مصير الجيش الحر الذي بدأ دوره يتلاشى على الصعيدين الميداني والسياسي، حسب قوله.

وأضاف الدويري أن بيان الجبهة تحدث عن دور سياسي وعسكري، مما يعني أن هناك انشقاقا كبيرا في الجيش الحر والائتلاف المعارض، مشيرا إلى أنه رغم إعلان أن هناك تعاونا معهما فإن المرجعية المختلفة تعني اختلافا بين الجبهة من جانب والائتلاف المعارض والجيش الحر من جانب آخر.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان