كاميرون يزور الصين الشهر القادم
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاثنين أنه سيرأس وفدا اقتصاديا كبيرا إلى الصين أوائل الشهر القادم، وذلك في أول زيارة من نوعها منذ أغضب بكين باجتماعه مع الدلاي لاما العام الماضي.
وتسلط الزيارة الضوء على رغبة الحكومة البريطانية في توثيق روابط التجارة والأعمال مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم وإنهاء خلاف دبلوماسي يتعلق بالزعيم الروحي للتبت الدلاي لاما.
وقال كاميرون في كلمة أصدر مكتبه نسخة منها قبل إذاعتها "سأصطحب عددا من كبار الوزراء البريطانيين بالإضافة إلى رجال أعمال من كل قطاع كبير وصغير لإقامة علاقة تفيد بلدينا".
وأضاف أن الزيارة ستساعد شركات بريطانية على دخول الأسواق الصينية وتمهيد الطريق لمستوى جديد من الاستثمار الصيني في المملكة المتحدة.
ولم يذكر كاميرون مواعيد محددة، لكن من المتوقع تأخير موعد إصدار البيان الاقتصادي للحكومة البريطانية لفصل الخريف إلى الخامس من ديسمبر/كانون الأول المقبل، بدلا من الرابع من الشهر نفسه للسماح لكاميرون بأن يكون في بريطانيا لسماع وزير المالية وهو يلقيه.
ومن المرجح أن يزور كاميرون بكين وشنغهاي، وكان من المتوقع أن يسافر إلى الصين الخريف الماضي، لكن الزيارة ألغيت بعد أن انتقدته الصين بسبب اجتماعه في لندن مع الدلاي لاما الذي تعده الصين زعيما انفصاليا.
واستدعت الصين وقتها السفير البريطاني للاحتجاج على ما وصفته بأنه "تدخل خطير في الشؤون الداخلية للصين" وحثت بريطانيا على "تصحيح الخطأ".