إسرائيل تخطط لبناء عشرين ألف وحدة استيطانية
أعلنت وزارة الإسكان الإسرائيلية طرح عطاءات لبناء أكثر من عشرين ألف وحدة سكنية جديدة في المستوطنات بالضفة الغربية والشطر الشرقي من القدس المحتلة، وفق حركة "السلام الآن" التي تقول إن هذه الخطوة ستعقد فرص السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت الحركة الإسرائيلية في بيان لها إن العطاءات تشمل بناء 19786 وحدة استيطانية في الضفة الغربية وأربعة آلاف أخرى في الشطر الشرقي من القدس، بينما أشارت إلى أن البناء سيتطلب وقتا طويلا لأسباب تتعلق بالإجراءات القانونية.
ونبهت "السلام الآن" المناهضة للاستيطان إلى أنه ضمن العطاءات بناء 1200وحدة استيطانية في المنطقة المعروفة باسم "إي1" -وهي المنطقة الواقعة بين القدس ورام الله– وأن البناء فيها يعني فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها.
غير أن وكالة رويترز نقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر بوقف العطاءات بشأن منطقة إي1، عندما علم بذلك في وقت سابق من هذا اليوم.
يشار إلى أن إسرائيل سبق أن جمدت خططا لبناء استيطاني في هذه المنطقة عام 2005 بضغط أميركي بعد أن نفذت أعمالا شملت شق شوارع وبنى تحتية، ولكنها عادت مجددا للدفع بنيتها العمل بعد قبول السلطة الفلسطينية عضوا في منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو) العام الماضي.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد نشرت عطاءات لأعمال بناء في 23 مستوطنة، الأسبوع الماضي، وجاءت هذه العطاءات بحجم غير مألوف وغير مسبوق خلال العقد الأخير.
تدمير المفاوضات
ويأتي نشر هذه العطاءات على المواقع الإلكترونية للحكومة في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات سلام مع السلطة الوطنية الفلسطينية برعاية أميركية، كانت قد استؤنفت في يوليو/تموز الماضي بعد أن توقفت قبل أعوام بسبب الاستيطان.
وقال سكرتير "السلام الآن" ياريف أوبنهايمر، لصحيفة هآرتس، إن المفاوضات لغرض تجميل صورة إسرائيل وحسب، وتخطط الحكومة خلف الكواليس لتدمير أي احتمال لحل الدولتين وإغراق المنطقة بمستوطنين جدد، ونشر العطاءات دليل ساطع على نية نتنياهو إحباط الآمال بالتسوية.
وكان نتنياهو قد اتهم الفلسطينيين بـ "افتعال أزمات" بشأن الاستيطان، وقال إن معظم ما تبنيه إسرائيل في الضفة والغربية والقدس الشرقية يقع ضمن المناطق التي تعتزم إسرائيل الاحتفاظ بها في أي صفقة سلام.
من جانبه قال مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق للجزيرة إن هذه المخططات التي تحتاج إلى وقت طويل قبل تنفيذها لأنها تتطلب موافقة سياسية، من شأنها أن تفجر تلك المفاوضات.
يشار إلى أن ثمة أكثر من نصف مليون مستوطن يعيشون في الضفة الغربية والشطر الشرقي من القدس المحتلتين.