باكستان تحظر تطبيقات على الإنترنت لدواع أمنية


حظرت حكومة إقليم السند الباكستانية خدمات التواصل الاجتماعي المتعلقة بالرسائل المباشرة والفيديو وأشهرها واتس آب وفايبر وسكايب وتانغو، وذلك في إطار العملية التي تقودها منذ أشهر لملاحقة من تسميهم الإرهابيين.
وقالت السلطات الباكستانية إن وقف هذه البرامج على إقليم السند سيستمر خلال الفترة المحددة لأسباب أمنية، مؤكدة أن وسائل الاتصال الحديثة تسهل التواصل بين أفراد الجماعات المسلحة وتنسيق أنشطتهم.
وتعاني كراتشي -عاصمة إقليم السند، التي يقطنها 18 مليون نسمة- والتي تعتبر المركز الاقتصادي لباكستان من أعمال عنف طائفية وخطف وقتل.
ولم يوضح وزير المعلومات في الإقليم شارجيل ميمون كيف يسهم حظر الشبكات الإلكترونية في تحسين الأمن، لكن جهات أمنية تقول إن عناصر الجماعات المسلحة تعتمد على الرسائل الفورية والاتصال عبر الإنترنت.
ولم يتضح بعد هل ستطبق الأقاليم الباكستانية الثلاثة الأخرى الإجراء نفسه، أو هل سيتسنى أصلا تطبيقه عمليا؟
من جهتها قالت سناء سليم -واحدة من مؤسسي مجموعة "بولو بهي" للدفاع عن حرية استخدام الإنترنت- إن أي إجراء لحظر "سكايب" سيكون غير قانوني.
وأضافت سليم أن "الحكومة تحاول فقط أن تظهر أنها تقوم بحملة بعد فشلها في احتواء المشاكل المتعلقة بالأمن والنظام وهي للأسف تفعل ذلك لانتزاع حقوق الشعب الأساسية".
وتعاني كراتشي من تفجيرات متكررة تنفذها حركة طالبان ومن أعمال عنف طائفية كما ينشط فيها سياسيون يتمتعون بنفوذ كبير في أجهزة الأمن بالمدينة.
وفي سبتمبر/أيلول 2012 حظرت الحكومة الباكستانية موقع يوتيوب بعد بثه تسجيلا مصورا معاديا للإسلام.
وحظرت باكستان منذ ذلك الحين مواقع ليبرالية رغم أنها لم تقترب من مواقع ينشط عليها من يوصفون بالمتشدديين.