اكتشاف مخبأ كبير للأسلحة في الجزائر
قال مصدر أمني جزائري الخميس إن القوات الجزائرية اكتشفت مخبأ كبيرا للأسلحة قرب الحدود مع ليبيا، يحتوي على صواريخ أرض-جو وقذائف وألغام وغيرها، واصفا كمية الأسلحة المكتشفة بأنها ترسانة حرب.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه إن القوات عثرت على الأسلحة في ولاية إليزي الواقعة جنوبي الجزائر، ومن المرجح أنها تخص "متشددين". وتشمل هذه الأسلحة مائة صاروخ مضاد للطائرات، ومئات الصواريخ المضادة للمروحيات، وألغاما وقذائف صاروخية ومنصات لإطلاق الصواريخ.
وتقع المنطقة على مسافة نحو 200 كلم من محطة أميناس للغاز التي هاجمها "متشددون إسلاميون" في يناير/كانون الثاني الماضي في عملية بدأت من داخل ليبيا وأدت إلى مقتل قرابة 40 من العاملين الأجانب.
ولم يعط المصدر معلومات إضافية عن الكيفية التي عُثر بها على هذه الأسلحة، أو تاريخ العثور عليها.
وتشعر الجزائر ودول الجوار الليبي بالقلق من امتداد الاضطراب المتزايد في ليبيا عبر الحدود، في حين تكافح الحكومة المركزية الهشة في طرابلس لاحتواء مليشيات و"متشددين إسلاميين" يعملون في المنطقة الصحراوية التي ينعدم بها القانون في جنوب البلاد.
ولا تزال ليبيا بعد عامين من ثورتها التي أطاحت بالعقيد الراحل معمر القذافي، غارقة في فوضى الأسلحة.
وكان رئيس الوزراء التونسي علي العريض قال الأسبوع الماضي إن "المليشيات المتشددة" تستغل الفوضى في ليبيا للتدريب والحصول على الأسلحة عبر الحدود التي لا يمكن السيطرة عليها بين البلدين.
يشار إلى أن الهجوم على محطة غاز أميناس والفوضى في ليبيا أقلقت شركات الطاقة بشأن الأمن في شمال أفريقيا. ولا تزال شركتا بريتش بتروليم البريطانية وستاتويل النرويجية في مرحلة تقييم الوضع حتى تقررا إعادة العاملين الأجانب لديهما إلى أميناس.
ويقول المحلل الأمني ورئيس تحرير تلفزيون "النهار" أنيس رحماني إن الجزائر واحدة من أهداف خلايا القاعدة التي ربما تكون في مرحلة التخطيط لتنفيذ عملية كبيرة تطال الحركة الجوية المدنية أو الطائرات الحربية أو المروحيات التي تُعتبر أفضل الوسائل لتعقب "الإرهابيين" في الصحراء.