قائد الجيش الأميركي: التكنولوجيا لا تغنى عن القوات


اعتبر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال راي أوديرنو أنه حتى مع استخدام الطائرات العاملة بدون طيار والقنابل الذكية تظل الحروب صداما بين إرادات البشر يتطلب في نهاية الأمر اللجوء إلى استخدام القوات البرية على أرض المعارك.
جاء ذلك خلال كلمة له أمام المؤتمر السنوي لرابطة الجيش الأميركي وهي جماعة دعم عسكرية، قال فيها إن "التكنولوجيا لن تحل المشكلة وحدها… هناك رأي يقول إنه إذا وقفنا على بعد واستخدمنا صواريخ شديدة الدقة سيؤدي هذا إلى استسلام العدو، وفي رأيي هذا افتراض خاطئ".
ويعمل قادة القوات البرية الأميركية على استخلاص الدروس المستفادة من أكثر من عشر سنوات من الحروب حين غزت هذه القوات العراق لكنها فشلت في تحويل ذلك إلى نجاح إستراتيجي.
من ناحيته، قال رئيس إدارة شؤون التدريب والتعليم في الجيش الأميركي الجنرال روبرت كون "نفذنا حملة فذة حققنا كل الأهداف عدا هدف واحد هو استسلام العدو".
وأضاف "كثيرون منا خاصة من هم في دائرتي عبرنا الحدود العراقية ومعنا قائمة أهداف وأمر بالقتال "لكن ما كان ينقصنا هو فهم أعمق لتاريخ البلاد وثقافتها وتركيبتها القبلية".
وقال الجنرال جون باكستون مساعد قائد قوات مشاة البحرية إن هناك حاجة للقوات على الأرض لأن "الوجود الملموس هو الوجود الحقيقي".
وقال رئيس قيادة العمليات الخاصة الأميرال وليام مكرافن إن التكنولوجيا لم تغير الحاجة في الحرب إلى السيطرة على العدو في بعض مناطق الأراضي الهامة وإن ما تغير هو حاجة القوات الأميركية إلى فهم أفضل للسكان المحليين.
وتجيء محاولات إبراز أهمية الدور الذي تلعبه القوات البرية في العمليات العسكرية في الوقت الذي يضطر فيه الجيش الأميركي وقوات مشاة البحرية إلى خفض القوات بسبب ضغوط الميزانية.
وسيتقلص الجيش الأميركي من 570 ألف فرد إلى 490 ألفا. وجاء في مراجعة حديثة لوزير الدفاع تشاك هاجل أنه قد يتقلص أكثر إلى ما بين 420 و450 ألفا.
أما مشاة البحرية فستقلص قواتها بنحو 20 ألف فرد إلى 182 ألف لكنها قد تضطر إلى خفض قوامها أكثر إلى ما بين 150 و175 ألفا.