تقدم الثوار بحمص ومقتل قائد للنظام بريف دمشق

قالت كتائب المعارضة السورية إنها سيطرت على عدد من المناطق في ريف حمص الشرقي، وإنها أسقطت طائرة عسكرية، ودمرت عددا من آليات النظام. ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام، التي أرسلت مزيدا من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة.

وأفاد ناشطون أن ثمانية أشخاص بينهم أربعة أطفال قتلوا وجرح آخرون بقصف استهدف بلدة مهين في ريف حمص الشرقي. كما تركز القصف على بلدتي صدد وحَوَارين.

أما في ريف دمشق، فقد بينت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات المعارضة قتلت قائد الحملة العسكرية على مدينة معضمية الشام وعشرين من جنوده، في حين يستمر قصف الطيران الحربي لمناطق في الغوطة الشرقية. 

من جهتها أعلنت القوات النظامية استعادتها لبلدة حتيتة التركمان القريبة من طريق مطار دمشق الدولي والتي تشكل صلة وصل بين معاقل مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية والغوطة الغربية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 25 عنصرا على الأقل من القوات النظامية و17 من المعارضة المسلحة قتلوا خلال اشتباكات وقعت في الأيام الثلاثة الماضية في المنطقة. 

وذكر مصدر عسكري رسمي أن المعارك بدأت أمس للسيطرة على حتيتة التركمان وتم اليوم إنجاز العمل بشكل تام. 

ولفت إلى أن العملية من شأنها تضييق الخناق على "الإرهابيين" في الغوطة الشرقية، وتندرج ضمن سياسة القضم التي يعمل عليها الجيش للسيطرة على الغوطة الشرقية.

وتحاول القوات النظامية منذ أشهر السيطرة على معاقل مقاتلي المعارضة في محيط دمشق، لمنعهم من التقدم إلى العاصمة.

وكان المجلس العسكري في دمشق وريفها قد قال إن الجيش السوري الحر هاجم مساء أمس حاجزا للقوات النظامية في منطقة دمر قرب دمشق باستخدام سيارة مفخخة، مما أسفر عن سقوط قتلى في صفوف قوات النظام.
 
وقال ناشطون إن قتلى وجرحى سقطوا بقصف من جيش النظام لمخيم النازحين قرب السفيرة بريف حلب.
 

انفجارات وحرائق
يأتي ذلك في وقت تبنت فيه كل من كتائب "أسود الله" وكتائب "السيف الأموي"، المنضوية تحت المعارضة المسلحة، الهجوم الذي استهدف محيط مطار دمشق مساء الأربعاء وأدى لوقوع انفجارات واندلاع حرائق ضخمة.
 
ونقلت وكالة سانا الرسمية عن وزير الكهرباء عماد خميس قوله إن ما سماه "اعتداء إرهابيا" استهدف خط الغاز المغذي لمحطات الكهرباء في المنطقة الجنوبية أدى إلى انقطاع الكهرباء في جميع المحافظات، مشيرا إلى أن ورشات الصيانة تعمل على إصلاح العطل.

وأفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية في دمشق بأنه شاهد كتلة لهب ضخمة ترتفع فوق منطقة قريبة من المطار، وأكد المراسل أيضا انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة.
 
وقال المرصد السوري إن الانفجار نتج عن قذيفة مدفعية من مقاتلي المعارضة أصابت خطا للغاز قرب المطار. وأضاف المرصد أن قصف مقاتلي المعارضة كان يستهدف بلدة غسولة الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من المطار، مشيرا إلى أن الكهرباء انقطع أيضا في مناطق أخرى بسوريا ولاسيما حلب وحمص. ورجح المرصد أن تكون هذه العملية واسعة النطاق وجرى التخطيط لها بعناية.
المصدر : الجزيرة + وكالات