باكستان تنفي السماح بغارات أميركية

US President Barack Obama and Pakistani Prime Minister Nawaz Sharif (L) shake hands during a meeting in the Oval Office of the White House in Washington, DC, October 23, 2013. AFP PHOTO / Saul LOEB
undefined

نفى مسؤولون باكستانيون الموافقة سرا على غارات الطائرات الأميركية بلا طيار في السنوات الخمس الماضية، وفق ما أوردته صحيفة واشنطن بوست الأميركية أمس الأربعاء. يأتي ذلك بينما طالب رئيس الوزراء الباكستاني الرئيس الأميركي بوقف هذه الغارات خلال اللقاء الذي جمعهما أمس في واشنطن.

وكانت الصحيفة قد كشفت عن وثائق سرية تفيد بأن 65 هجوما على الأقل بالطائرات بلا طيار كانت مدار بحث بين الولايات المتحدة وباكستان، وأن هجوما في عام 2010 تم في المناطق القبلية شمال غرب البلاد بطلب من حكومة إسلام آباد.

ويأتي نشر هذه المعلومات تزامنا مع اللقاء الذي عقد في واشنطن بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، حيث طالب الأخير بوقف ضربات هذه الطائرات.

وتسببت غارات الطائرات الأميركية بلا طيار على مناطق القبائل الباكستانية بذريعة ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان في مقتل ما بين ألفين وأربعة آلاف مدني على مدى عشرة أعوام.

وتطالب العائلات المتضررة من الغارات وكذلك المنظمات الحقوقية بتدخل دولي لمحاسبة الولايات المتحدة على ما تصفها بالجرائم ضد الأبرياء في باكستان.

وتنفي إسلام آباد رسميا أي تعاون مع واشنطن بشأن هذه الضربات التي تعتبرها انتهاكا لسيادتها، لكن تسري شبهات بانتظام حول كونها تدعمها سرا.

من جهته، نفى رئيس الوزراء الباكستاني السابق يوسف رضا جيلاني الذي تولى الحكومة التي شكلها حزب الشعب الباكستاني منتصف العام 2008 وحتى يونيو/حزيران 2012، أي ضلوع لباكستان في ضربات الطائرات بلا طيار، رغم أن البرقيات الدبلوماسية التي نشرها موقع ويكيليكس تؤكد عكس ذلك.

وحلت حكومة حزب الرابطة الإسلامية بزعامة نواز شريف محل حكومة حزب الشعب الباكستاني في يونيو/حزيران الماضي، وعرضت محادثات سلام مع حركة طالبان باكستان ونفت أي تعاون في البرنامج الأميركي لشن ضربات بطائرات بلا طيار.

المصدر : وكالات