اقتحام جديد للأقصى ودعوة للاستيطان بالخليل


اقتحم عشرات المتشددين اليهود، صباح اليوم الخميس باحات المسجد الأقصى بالقدس، وسط حراسة مشددة من الوحدات الخاصة الإسرائيلية، وذلك في وقت أكد فيه وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أريئيل أنه يأمل مضاعفة عدد مساكن المستوطنين وسط الخليل بجنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقال مصدر مقدسي فلسطيني إن عشرات من المتشددين اليهود اقتحموا المسجد على شكل مجموعات صغيرة من جهة باب المغاربة ووجهوا ألفاظا عنصرية للفلسطينيين داخل المسجد، وهو ما استفز المصلين وطلاب العلم الذين هتفوا بالتكبير والتهليل استنكارا لهذا الاقتحام.
وذكر المصدر أن قوة إسرائيلية خاصة كانت ترافق مجموعات المتشددين اليهود. وأضاف أن وصول المتشددين اليهود يأتي بعد أن وجه مركز (جبل الهيكل) للجولات السياحية والدراسات دعوة لليهود لإحياء آثار ما يسمى بالهيكل وأداء الشعائر التعبدية اليهودية داخل المسجد.
وكانت السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد حذرتا أمس الأربعاء من خطط إسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود على غرار التقسيم الحاصل في المسجد الإبراهيمي بالخليل.
من ناحية ثانية، قال أوري أريئيل العضو في حزب البيت اليهودي القومي المتطرف، الذي يدعو إلى الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة إنه يؤيد إطلاق "برنامج مكثف لبناء مائة وحدة سكنية في الخليل".
ويقيم نحو 190 ألف فلسطيني في الخليل الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية في حين يقيم حوالي سبعمائة مستوطن في جيب داخل المدينة تحتله إسرائيل ويشكل 3% من مساحتها تحت حماية آلاف من الجنود.
وتأتي تصريحات أريئيل عقب لقاء في روما جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي جون كيري تركز جزء منه على مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.