الإفراج عن دفعة من المعتقلات السوريات


أفاد المركز الإعلامي السوري بأن السلطات السورية أفرجت عن الدفعة الأولى من المعتقلات السوريات ضمن صفقة الإفراج عن اللبنانيين التسعة الذين كانوا محتجزين في سوريا مقابل الإفراج عن طيارَيْن تركيين ومعتقلات سوريات في سجون النظام الحاكم في دمشق.
وذكر المركز الإعلامي السوري أن المفرج عنهن ثلاث عشرة امرأة، دون الإفصاح عن عدد المعتقلات الأخريات المقرر إطلاق سراحهن مستقبلا ضمن الصفقة نفسها.
وقبل يومين كان لواء عاصفة الشمال قد اشتكى من أن نظام بشار الأسد لم يفرج عن المعتقلات السوريات اللائي كان يفترض إطلاق سراحهن مقابل اللبنانيين التسعة الذين كان يحتجزهم اللواء في إعزاز بريف حلب, مطالبا الطرفين التركي والقطري بالالتزام بإتمام صفقة التبادل الضامنين لها.
وقال اللواء -في بيان نُشر على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الاثنين الماضي- إنه تم إرسال موفدين عن اللواء بحضور السفير القطري في تركيا إلى مطار أضنة، لكن لم يصل أي من المعتقلات أو المعتقلين إلى المطار.
وأكد البيان -الذي صدر بعد يومين من وصول اللبنانيين المفرج عنهم بوساطة قطرية إلى مطار بيروت الدولي- على ضرورة السعي من كل الأطراف للإفراج الفوري عن الأسيرات وفق بنود الاتفاق الموقع بين اللواء والوسيط القطري.
والإفراج عن اللبنانيين التسعة, والطياريْن التركييْن اللذين كانا محتجزين في لبنان كانت ضمن صفقة تضم أيضا الإفراج عن مائة سجينة سورية في سجون النظام.

عوامل ضغط
وفي البيان الذي نشره أوضح لواء عاصفة الشمال أنه وافق منتصف الشهر الجاري بحضور قائد لواء التوحيد عبد القادر صالح على إجراء عملية التبادل على مرحلتين.
وأضاف أن المرحلة الأولى كان يفترض أن تشهد الإفراج عن 111 من المعتقلات السوريات في سجون النظام مقابل ثلاثة من اللبنانيين التسعة وعن الطيارين التركيين بصورة متزامنة, على أن يطلق في المرحلة الثانية 212 معتقلا سوريا مقابل اللبنانيين الستة الآخرين.
لكن البيان أوضح أن التنظيم اضطر لتسريع عملية التبادل وإطلاق اللبنانيين التسعة دفعة واحدة بسبب سيطرة ما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام على مقاره في إعزاز, مشيرا إلى أنه حصل في مقابل ذلك على ضمانة من تركيا بتنفيذ الاتفاق.
ومنذ وصول اللبنانيين التسعة إلى مطار بيروت الدولي مساء السبت بطائرة قطرية خاصة, والإفراج بشكل متزامن عن الطيارين التركيين, ظل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ينتقدون لواء عاصفة الشمال ويتهمونه بأنه حصل على ما يصل إلى 150 مليون دولار, وتخلى عن المعتقلات.
لكن اللواء نفى بشدة ما تناقلته وسائل إعلامية لبنانية عن استلامه مبلغا ماديا مقابل الصفقة, مؤكدا أنه رفض عروضا بمساعدات مادية ولوجستية, وأنه وضع الإفراج عن السجينات فوق كل اعتبار.
واللبنانيون المخطوفون المفرج عنهم، كان عددهم 11 قبل أن يطلق اثنان منهم بعد أشهر من الاختطاف، وقد خطفوا أثناء عودتهم من مزارات دينية في إيران، عبر تركيا وسوريا في مايو/أيار 2012. واتهمهم لواء عاصفة الشمال بأنهم موالون لـحزب الله اللبناني.