نتائج أولية تؤكد فوز علييف برئاسة أذربيجان


أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات في أذربيجان أن نتائج جزئية أظهرت فوز الرئيس إلهام علييف بنحو 85% من أصوات المشاركين في الانتخابات الرئاسية، فيما حصل مرشح المجلس الوطني للقوى الديمقراطية المعارض جميل حسنلي على 5.18% من الأصوات، وتوزعت الأصوات الباقية بين المرشحين الثمانية الآخرين.
وقال رئيس اللجنة مظاهر باناخوف إنه بعد فرز أصوات 72% من إجمالي الصناديق في المراكز الانتخابية بأنحاء البلاد، تبين أن علييف يتقدم بحصوله على 84.72% من الأصوات في هذه الانتخابات التي قالت اللجنة إن نسبة المشاركة الشعبية فيها بلغت 72% من أصل خمسة ملايين ناخب.
وأكد باناخوف أن هذه النتائج رغم كونها أولية فإنها دليل قاطع على فوز علييف، مضيفاً أن النتائج النهائية ستعلن لاحقاً وفق القانون، وأن بعض المرشحين قدموا التهنئة للرئيس الحالي -الذي لم يقم بحملة انتخابية- بإعادة انتخابه لهذا المنصب للمرة الثالثة، وكانت الأولى عام 2003 عندما خلف والده في الحكم إثر وفاته.
وشكر علييف -في كلمة متلفزة- شعبه على الدعم الذي قدمه له "والثقة الكبيرة" التي منحه إياها بإعادة انتخابه لرئاسة البلاد، قائلا إن الانتخابات الرئاسية في أذربيجان هي انتصار للديمقراطية، وإن البلاد تتمتع بكل الحرية وستواصل تطورها كدولة ديمقراطية.
أما جميل حسنلي زعيم المعارضة المنافس الأكبر لعلييف فقال إن أنصاره سينظمون مظاهرات للاحتجاج على نتائج الانتخابات، وأكد مكتبه -في بيان أصدره- أن "عمليات تزوير كثيفة قد حصلت في كل أنحاء البلاد".
وذكر البيان أن الناخبين أنفسهم كانوا يصوتون مرارا في مختلف مكاتب الاقتراع، وأن المراقبين منعوا من مراقبة عمليات التصويت، ولذلك فإن المعارضة "لا تعترف بنتائج هذه الانتخابات التي لم تكن لا حرة ولا نزيهة".
وأشرف أكثر من 52 ألف مراقب محلي ودولي على سير عمليات هذه الانتخابات، ومن بين الهيئات التي راقبتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي ستعقد مؤتمرا صحفيا اليوم في العاصمة باكو.
وتزايدت المعارضة بسبب ما يصفه منتقدون بالفساد المستشري والفجوة بين الأغنياء والفقراء والانتهاكات المزعومة في بلد تقول فيه منظمة العفو الدولية إن الحكومة نظمت حملة قمع قبل الانتخابات أدت إلى زيادة عدد المعتقلين السياسيين إلى الضعفين.
وتقول جماعات حقوقية إن موقع أذربيجان الإستراتيجي بين تركيا وروسيا وإيران، وخطوط أنابيبها لنقل النفط والغاز لأوروبا، ودورها كطريق لعبور القوات الأميركية إلى أفغانستان، خفف من الانتقادات الغربية لنظامها الحاكم.