توقع قرار أممي لإدانة كوريا الشمالية


يعتزم مجلس الأمن الدولي إدانة كوريا الشماليةويدعو إلى تشديد العقوبات الأممية على وكالة الفضاء الكورية الشمالية ومنظمات حكومية أخرى في بيونغ يانغ وذلك في قرار سيتم التصويت عليه هذا الأسبوع، بحسب دبلوماسي.
وسيكون هذا القرار، الذي قد يتم التصويت عليه اعتبارا من الأربعاء بإجماع الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن، ردا على إطلاق صاروخ كوري شمالي يوم 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
واعتبرت القوى الغربية عملية إطلاق الصاروخ، الذي كان رسميا لوضع قمر صناعي في المدار، تجربة مقنعة لصاروخ بالستي طويل الأمد.
وأوضح الدبلوماسي الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن القرار "سيدين عملية إطلاق الصاروخ ويجدد التأكيد على طلب مجلس الأمن الدولي بأن تتخلى كوريا الشمالية عن برنامجها النووي العسكري وأن تمتنع عن إطلاق صاروخ جديد".
وأضاف أن مجلس الأمن "سوف يفرض عقوبات جديدة على مؤسسات ووكالات حكومية كورية شمالية من بينها وكالة الفضاء المسؤولة عن عملية الإطلاق وكذلك على أشخاص عدة".
وسوف يجدد القرار لوائح التكنولوجيا النووية والبالستية التي يمنع نقلها إلى كوريا الشمالية والتي لا تستطيع بيونغ يانغ تصديرها.
ويأتي مشروع القرار، الذي قدمته الولايات المتحدة الاثنين إلى الدول الـ14 الأخرى في مجلس الأمن، ثمرة مفاوضات مكثفة بين واشنطن وبكين منذ إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي.
وبعيد إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي، عقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا واكتفى بإدانته في بيان وقرر مواصلة مشاوراته للتوصل إلى "رد ملائم".
قال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن واشنطن وبكين ترغبان في تبني مشروع القرار قبل أن تتولى كوريا الجنوبية الرئاسة الدورية لمجلس الأمن مطلع فبراير/شباط |
تبني المشروع
ودفعت الولايات المتحدة بدعم من اليابان وكوريا الجنوبية في اتجاه تبني عقوبات إضافية وشديدة، في حين دعت الصين مجلس الأمن إلى رد "حذر".
وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن واشنطن وبكين ترغبان في تبني مشروع القرار قبل أن تتولى كوريا الجنوبية الرئاسة الدورية لمجلس الأمن مطلع فبراير/شباط المقبل.
واعتبر دبلوماسيون أن تأييد الصين لمشروع القرار يمثل صفعة دبلوماسية قوية لكوريا الشمالية.
وكانت الولايات المتحدة تريد معاقبة كوريا الشمالية على إطلاق الصاروخ بإصدار قرار من مجلس الأمن يفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ ولكن بكين رفضت هذا الخيار.
وقال دبلوماسيون إن الصين رأت أن يصدر المجلس بيانا فقط يدعو إلى أن توسّع لجنة عقوبات كوريا الشمالية التابعة له القوائم السوداء الحالية للأمم المتحدة.
وأضافوا أن الاتفاق الصيني الأميركي يقضي بأن تتغاضى واشنطن عن فكرة فرض عقوبات فورية جديدة في حين تقبل بكين فكرة إصدار قرار بدلا من بيان ويجعل هذا الانتقاد أكثر قوة.