قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 162 شخصا قتلوا أمس الأربعاء بنيران قوات النظام معظمهم في ريف دمشق وحمص، في حين تعرضت بلدات في ريف دمشق -لاسيما معضمية الشام وداريا- لقصف مكثف هو الأعنف من نوعه منذ أكثر من شهرين من قبل طائرات النظام.
وقال ناشطون سوريون إن الجيش النظامي استخدم صواريخ أرض/أرض في محاولة لاقتحام داريا من جميع المحاور واستعادتها من الجيش السوري الحر. وبلغ عدد الغارات الجوية على داريا عشر غارات رافقها قصف بالمدفعية الثقيلة.
وقد جرت اشتباكات عنيفة عند المدخل الشرقي لداريا بين الثوار والقوات النظامية التي استقدمت تسع دبابات وآليات وأعدادا كبيرة من الجنود من مطار المزة العسكري، حسب ما قالته لجان التنسيق المحلية.
كما قصف جيش النظام براجمات الصواريخ مدن وبلدات بيت سحم والمليحة وزملكا والزبداني وعقربا في ريف دمشق.
وقصفت القوات النظامية بلدات ومناطق في حمص ودرعا بعدة أسلحة منها صواريخ أرض/أرض والقنابل الفراغية والعنقودية.
كما شنت طائرات النظام السوري غارات جوية على مدينةالرستن استهدفت خلالها تجمعا للأهالي عند بئر ماء في طرف المدينة، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات، معظمهم من النساء. وأوضح ناشطون أن طائرات النظام باغتت الأهالي مجدداً بعد إيهامهم بانتهاء القصف، ليرتفع بذلك عدد القتلى والجرحى.
داريا تعرضت لقصف مكثف يعتبر الأعنف من نوعه منذ قرابة شهرين (الجزيرة)
تفجيرات إدلب وفي تطورات أخرى، هزت تفجيرات متتالية أمس الأربعاء مناطق متفرقة من مدينة إدلب -بينها مقرا الأمن العسكري وأمن الدولة- وهو ما خلف مقتل 24 عسكريا نظاميا على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي محافظة إدلب، أفادت لجان التنسيق المحلية بأن مدفعية النظام أطلقت قذائف على بلدتيْ قميناس وسرمين بريف إدلب.
كما قالت شبكة شام إن تفجيرات وقعت في معرة النعمان وبلدة دركوش أسفرت عن سقوط جرحى وخلّفت أضراراً بالأحياء السكنية.
إعلان
من ناحية أخرى، أعلن الجيش السوري الحر إسقاط طائرتين حربيتين في تلبيسة بريف حمص والضمير بريف دمشق.
ومن جهة أخرى، قال ناشطون إن قوات النظام واصلت استخدام صواريخ سكود الروسية البعيدة المدى في قصف مدن بوسط البلاد وشمالها، وبثوا مقطعا مسربا لما قالوا إنه إطلاق قوات النظام لصاروخين جديدين من طراز سكود من كتيبة للصواريخ في القلمون بريف دمشق.
ومن جهة أخرى، قالت لجان التنسيق المحلية إن القوات النظامية استخدمت في قصفها لمختلف البلدات وخاصة في ريف دمشق عددا من الأسلحة الثقيلة، بما فيها القنابل الفراغية التي استُخدمت ضد بلدة مديرا وداريا.
وقد بث ناشطون صورا تظهر قصفا جويا عنيفا على دوما استُخدمت فيه أيضا قنابل عنقودية.