اتفاق وشيك بين دولتي السودان


ويستأنف الرئيسان محادثاتهما اليوم في العاصمة الإثيوبية في القمة التي كان من المقرر أن تستغرق يوم الأحد فقط لكنها مُددت وسط ضغوط دولية وإقليمية مكثفة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء نزاعات البلدين، وإلا واجها عقوبات تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وقالت الخارجية الإثيوبية في بيان إن "النتيجة النهائية للمفاوضات بين السودانين ستعلن خلال مؤتمر صحافي" اليوم الأربعاء، لكن دبلوماسيين رجحوا التوصل إلى اتفاق جزئي وليس إلى اتفاق شامل.
وكان الناطق باسم الخارجية السودانية العبيد أحمد مروح قال للجزيرة في وقت سابق إن النقاش استمر بين وفديْ البلدين مساء الثلاثاء بشأن المنطقة المنزوعة السلاح ومنطقة أبيي الغنية بالنفط، مشيرا إلى أن الملفات الخاصة بهاتين القضيتين المعقدتين رفعتا إلى الرئيسين ويتوقع حلها اليوم الأربعاء، وربما يتم التوصل إلى اتفاق إطاري أو نهائي في هذا الصدد.
وأكد أن "الأجواء والإرادة السياسية متوفرة لدى الجانبين من أجل حل القضايا العالقة للوصول إلى سلام مستدام بين البلدين". وأوضح أنه تم خلال المفاوضات "إنجاز الكثير من القضايا المتعلقة بالاقتصاد والحدود".

الأمن وأبيي
وكان مراسل الجزيرة في أديس أبابا نقل عن مصادر أنه تم الاتفاق -خلال المحادثات المستمرة منذ يومين- على العديد من القضايا، إلا أن ملفيْ الأمن وأبيي لا يزالان ضمن الملفات الشائكة التي تحول دون التوصل إلى اتفاق نهائي بين الدولتين.
والتقى الرئيس السوداني ونظيره جنوب السوداني أمس الثلاثاء لإجراء جولة جديدة من المحادثات المباشرة شارك فيها كبير وسطاء الاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي الرئيس السابق لجنوب أفريقيا.
ووسط ضغوط دولية للتوصل إلى اتفاق بعد انتهاء المهلة النهائية التي حددها مجلس الأمن الدولي يوم السبت، أمضى الوفدان المفاوضان أمس الثلاثاء وهما يسعيان لتقريب مواقفهما بمساعدة الوسطاء.
وسبق أن التقى البشير وسلفاكير يوم 14 يوليو/تموز الماضي على هامش قمة الاتحاد الأفريقي، في أول لقاء بينهما منذ المعارك الحدودية الكثيفة بين جيشيهما بين مارس/آذار ومايو/أيار الماضيين. وكان من المقرر مبدئيا عقد قمة مطلع أبريل/نيسان الماضي، إلا أنها ألغيت بعد اندلاع معارك حدودية.