91 قتيلا ومجالس عسكرية بدمشق وحلب
قتل في سوريا الأحد 91 شخصا معظمهم في محافظة ريف دمشق التي تشهد منذ أيام هجوما عنيفا من وحدات الجيش النظامي وسلاحه الجوي، من جهة أخرى شهدت العاصمة السورية ومدينة حلب تشكيل مجالس عسكرية جديدة لدعم الثورة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 24 شخصا في دمشق وريفها و12 في حلب وعشرة في كل من درعا وإدلب وحمص وثمانية في دير الزور وستة في حماة وواحد في الحسكة.
ريف دمشق
وأفادت شبكة شام أن قوات الأمن والشبيحة اقتحمت مساء حي نهر عيشة في دمشق بالعتاد الكامل وبسيارات مجهزة بأسلحة رشاشة، وذلك في تصعيد تشهده دمشق وريفها كان من نتيجته عشرات القتلى.
وبث ناشطون سوريون صورا للمروحيات وهي تقصف مدينة زملكا، كما قصفت الحوامات اليوم مدينتي عربين وحمورية وبلدتي مسرابا ومديرا في ريف دمشق، وأعلن الناشطون مسرابا منطقة منكوبة حيث تتعرض لقصف مدفعي عنيف هي وحمورية وحرستا وسقبا.
وتعاني مدن عدة في ريف دمشق من وضع كارثي، ويقول ناشطون إن أهالي مدينة دوما نزحوا عنها ولم يتبق إلا القليل، وامتلأت طرقها بجثث القتلى بعد أيام مطولة من القصف العنيف انتهت بسيطرة الجيش عليها في وقت متأخر الجمعة، كما ودعت مدينة زملكا عشرات من أبنائها قتلوا في انفجار أثناء تشييع أحد القتلى.
استمرار القصف
وفي محافظة حمص استمر القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة والهاون على مدينة القصير لأكثر من ست ساعات، كما استهدف القصف المروحي حيي جوبر والسلطانية مما أدى إلى إشعال الحرائق في البيوت وسقوط عشرات الجرحى، وفي حي كرم الشامي أحرقت قوات الجيش المتمركزة هناك حديقة مسجد الأتاسي لكي تسهل عليهم عمليات القنص.
وقالت شبكة شام إن القصف تجدد على حي طريق السد في درعا، كما تعرضت بلدتا طفس وداعل لقصف مدفعي هذا المساء، وفي مدينة بصرى الشام أطلقت قوات الجيش قذيفتي هاون سقطت إحداهما على منزل أصيب أهله بجروح وتم نقلهم إلى المشفى إثرها.
وتشهد بلدة البارة في مدينة إدلب عمليات نزوح جديدة بعد القصف العشوائي على البلدة وقنص كل ما يتحرك، وأفاد ناشطون بأن الجيش هدد عبر مكبرات الصوت بحرق كل بيت يغادره أهله، كما عثر في المدينة على جثث مجهولة الهوية قرب معسكر نظامي للجيش.
كما تعرضت بلدة قسطون في محافظة حماة للقصف، وأفادت شبكة شام أن خمسة أشخاص قتلوا في اقتحام الجيش لمدينة حلفايا في المحافظة نفسها، أما حلب فقد سقط فيها جرحى بعد أن قصفت قوات الجيش بلدات تل رفعت والأتارب وإعزاز في الريف.
وقد أعلنت مجموعة من الثوار في العاصمة دمشق عن تشكيل كتيبة عسكرية جديدة أطلقت على نفسها اسم المقداد بن عمرو وتتبع كتائب الصحابة، وقال المتحدث باسم الكتيبة إن مهمتها هي حماية المتظاهرين العزل والدفاع عن المدنيين.
كما أعلن ضباط منشقون عن تشكيل المجلس العسكري لمحافظة حلب والذي يضم كافة التشكيلات العسكرية في حلب وريفها، وتلا بيان التأسيس العميد الركن عبد الله عمر زكريا، ويضم المجلس عقيدين ومقدما ورائدا ونقيبا وأربعة ضباط برتبة ملازم أول.