عشرات القتلى بمواجهات جنوب اليمن
قتل 42 شخصا على الأقل في مواجهات بجنوب اليمن بين قوات حكومية وعناصر من جماعة "أنصار الشريعة" التي يعتقد أنها تنتمي إلى تنظيم القاعدة, حسبما ذكره سكان وتقارير محلية.
ونقلت رويترز عن سكان محليين أن "من بين القتلى 30 متشددا إسلاميا" لقوا مصرعهم في مواجهات على مدى الـ24 ساعة الماضية, وقالت مصادر عسكرية يمنية إن الجيش اليمني بدأ هجوما شاملا على معاقل القاعدة في الجنوب لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها المسلحون.
وذكر السكان والمسؤولون أن قتالا عنيفا اندلع الليلة الماضية بين الجيش اليمني ومسلحين في منطقة الجبلين في جنوب البلاد مع محاولة الجيش التقدم صوب مدينة جعار التي يسيطر عليها المسلحون. وأضافوا أن الاشتباكات استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء.
وتحدث سكان عن غارة جوية شنت صباح اليوم أصابت سيارتين لأشخاص يشتبه في كونهم ممن يوصفون بالمتشددين في جعار مما أسفر عن مقتل سبعة من ركابهما وثلاثة آخرين كانوا في منزل قريب من ذلك المكان. وذكر الشهود أنه بينما تجمع الناس لتفقد الأضرار وقعت ضربة جوية ثانية فأسفرت عن مقتل ستة أشخاص كلهم مدنيون.
ونقلت رويترز عن عضو بإحدى اللجان القبلية التي تأسست في الجنوب لسد الفراغ الأمني والتصدي للمقاتلين الإسلاميين أن "12 متشددا وخمسة مقاتلين قبليين متحالفين مع الجيش قتلوا في اشتباكات بمنطقة جبل يوسف قرب مدينة لودر في جنوب اليمن".
وقالت جماعة أنصار الشريعة هذا الشهر إنها أطلقت سراح أكثر من 70 جنديا يمنيا أسيرا بناء على أوامر من ناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
يشار إلى أن جماعة أنصار الشريعة وسعت نشاطها, مستفيدة من الاضطرابات والحملات المناهضة للنظام في مطلع عام 2011 , حيث استولت على عدة بلدات ومناطق في الجنوب.
وعلى الرغم من أن الجماعة تستلهم نهج تنظيم القاعدة فإن طبيعة العلاقات بينهما فيما يخص العمليات غير واضحة على وجه الدقة, طبقا لرويترز.
يشار إلى أن الولايات المتحدة كثفت هجماتها في اليمن باستخدام طائرات دون طيار منذ تولي الرئيس عبد ربه منصور هادي السلطة في فبراير/شباط الماضي, وقالت وزارة الدفاع الأميركية قبل أيام إنها استأنفت إرسال مدربين عسكريين إلى اليمن.