إدانة للتفجيرين وتحركات للحل بسوريا


وقالت الخارجية السورية إن التفجير المزدوج يدل على أن سوريا تواجه "إرهابا مدعوما من الخارج".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد ندد بشدة بالتفجيرين، وطالب كافة الأطراف بالالتزم بتعهداتها بوقف العنف المسلح بكافة أشكاله وحماية المدنيين.
واشنطن تستنكر
كما استنكر البيت الأبيض التفجيرين وقال إنهما لا يعبران عن المعارضين لنظام الأسد، ويظهران الحاجة إلى إنهاء الاضطرابات في البلاد.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن مثل هذه الهجمات التي يروح ضحيتها قتلى وجرحى من المدنيين "تستحق التنديد ولا يمكن تبريرها"، وتبرز ضرورة التوصل إلى حل سياسي قبل فوات الأوان. وأضاف "لا نعتقد بأن هذا النوع من الهجمات يعبر عن المعارضة السورية".
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن التفجيرين ربما كانا من تنفيذ "إرهابيين" محليين بمساعدة قوى خارجية.
وفي برلين أدان وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله الهجومين، قائلا إن استخدام العنف ضد أبرياء غير مقبول على الإطلاق". وقال إن خطة أنان لم تفشل بعد، ودعا إلى ضرورة زيادة بعثة المراقبين لضمان نجاح هذه الخطة.
أما وزير الخارجية الكندي جون بيرد فطالب الأطراف باحترام وقف إطلاق النار، وأعرب عن أسفه لعدم تطبيق خطة أنان.
من جهته قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان في اتصال هاتفي مع نظيره السوري بشار الأسد إن استمرار التفجيرات في سوريا ليس السبيل الأمثل لبلوغ الديمقراطية في البلاد، وإنما هو الجلوس إلى طاولة الحوار.
كما استنكر حزب الله الانفجارين معتبرا أن "هذه الجرائم الإرهابية تعبر عن إفلاس المجرمين ويأسهم من ضرب إرادة السوريين، وثنيهم عن الوقوف سدا منيعا في وجه المؤامرة الكبرى التي تستهدف وجودهم ودولتهم".
تخوف الاقتتال
في غضون ذلك قال أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية إن هناك تخوفاً لدى مجموعة دول عدم الانحياز من انزلاق سوريا إلى مستنقع حرب أهلية.
أحمد بن حلي: هناك تخوف لدى مجموعة دول عدم الانحياز من انزلاق سوريا إلى مستنقع حرب أهلية |
جاء ذلك في ختام الاجتماع الوزاري لدول المنظمة في شرم الشيخ، حيث شدد المجتمعون على ضرورة دعم جهود المجتمع الدولي في حل الأزمة السورية.
ومن جهته تعهد وزير الخارجية الصيني يانغ جي تشي ونظيره الروسي سيرغي لافروف في ختام مباحثاتهما في بكين ببذل جهود مشتركة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الوزيرين أكدا على تأييد بلديهما لخطة السلام التي اقترحها أنان للوصول إلى حل في سوريا.
وقال تشي "لمعالجة الوضع في سوريا يجب على كل الأطراف احترام استقلال سوريا وسيادة ووحدة أراضيها"، مضيفا أن الشعب السوري يجب أن يقرر مسار تنمية بلاده بنفسه.
ودعا إلى بذل مزيد من الجهود لإقناع الحكومة السورية والمعارضة بالوفاء بوعودهما بشأن وقف إطلاق النار وبدء عملية الحوار السياسي سريعا.
وتقول الأمم المتحدة إن تسعة آلاف شخص قتلوا برصاص الأمن السوري منذ بداية الانتفاضة الشعبية المطالبة بسقوط نظام الأسد منتصف مارس/آذار 2011، وتلقي السلطات السورية باللائمة في العنف على ما تصفها بجماعات مسلحة مدعومة من الخارج تقول إنها قتلت 2600 من قوات الجيش والشرطة.