إدانة للتفجيرين وتحركات للحل بسوريا

The United Nations Security Council meeting convenes in New York April 14, 2012. The U.N. Security Council on Saturday unanimously authorized the deployment of up to 30 unarmed observers to Syria to monitor the country's fragile ceasefire. Russia and China joined the other 13
undefined

أدان مجلس الأمن الدولي بشدة التفجيرين اللذين وقعا الخميس في دمشق، وطالب بتطبيق فوري للخطة الدولية لوقف العنف، في حين تعهدت روسيا والصين ببذل جهود لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، وسط مخاوف من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية.
 
وقال مجلس الأمن في بيان "استنكر الأعضاء بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي وقعت في دمشق يوم 10 مايو/أيار مسببة سقوط العديد من القتلى والجرحى".
 
ودعا المجلس كافة الأطراف في سوريا إلى وقف جميع أشكال العنف المسلح، والالتزام بخطة المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان.
 
وأسفر الهجومان عن مقتل 55 شخصا وإصابة 372 آخرين بجروح، في أشد الهجمات دموية بدمشق منذ بدء الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيل نظام الرئيس بشار الأسد قبل 14 شهرا.

وقالت الخارجية السورية إن التفجير المزدوج يدل على أن سوريا تواجه "إرهابا مدعوما من الخارج".

وفي المقابل اتهم المجلس الوطني السوري المعارض النظام بتدبير الانفجارين لردع المحتجين ومنع المراقبين الدوليين من القيام بدورهم، معتبرا أن مكان الانفجار وقوته الكبيرة دليلان على "ضلوع النظام في هذه الجريمة".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد ندد بشدة بالتفجيرين، وطالب كافة الأطراف بالالتزم بتعهداتها بوقف العنف المسلح بكافة أشكاله وحماية المدنيين.

واشنطن تستنكر
كما استنكر البيت الأبيض التفجيرين وقال إنهما لا يعبران عن المعارضين لنظام الأسد، ويظهران  الحاجة إلى إنهاء الاضطرابات في البلاد.

كوفي أنان طالب بوقف إراقة الدماء بسوريا (الأوروبية-أرشيف)
كوفي أنان طالب بوقف إراقة الدماء بسوريا (الأوروبية-أرشيف)

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن مثل هذه الهجمات التي يروح ضحيتها قتلى وجرحى من المدنيين "تستحق التنديد ولا يمكن تبريرها"، وتبرز ضرورة التوصل إلى حل سياسي قبل فوات الأوان. وأضاف "لا نعتقد بأن هذا النوع من الهجمات يعبر عن المعارضة السورية".

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن التفجيرين ربما كانا من تنفيذ "إرهابيين" محليين بمساعدة قوى خارجية.

وفي برلين أدان وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله الهجومين، قائلا إن استخدام العنف ضد أبرياء غير مقبول على الإطلاق". وقال إن خطة أنان لم تفشل بعد، ودعا إلى ضرورة زيادة بعثة المراقبين لضمان نجاح هذه الخطة.

أما وزير الخارجية الكندي جون بيرد فطالب الأطراف باحترام وقف إطلاق النار، وأعرب عن أسفه لعدم تطبيق خطة أنان.

من جهته قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان في اتصال هاتفي مع نظيره السوري بشار الأسد إن استمرار التفجيرات في سوريا ليس السبيل الأمثل لبلوغ الديمقراطية في البلاد، وإنما هو الجلوس إلى طاولة الحوار.

كما استنكر حزب الله الانفجارين معتبرا أن "هذه الجرائم الإرهابية تعبر عن إفلاس المجرمين ويأسهم من ضرب إرادة السوريين، وثنيهم عن الوقوف سدا منيعا في وجه المؤامرة الكبرى التي تستهدف وجودهم ودولتهم".

تخوف الاقتتال
في غضون ذلك قال أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية إن هناك تخوفاً لدى مجموعة دول عدم الانحياز من انزلاق سوريا إلى مستنقع حرب أهلية.

أحمد بن حلي:
هناك تخوف لدى مجموعة دول عدم الانحياز من انزلاق سوريا إلى مستنقع حرب أهلية

جاء ذلك في ختام الاجتماع الوزاري لدول المنظمة في شرم الشيخ، حيث شدد المجتمعون على ضرورة دعم جهود المجتمع الدولي في حل الأزمة السورية.

ومن جهته تعهد وزير الخارجية الصيني يانغ جي تشي ونظيره الروسي سيرغي لافروف في ختام مباحثاتهما في بكين ببذل جهود مشتركة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الوزيرين أكدا على تأييد بلديهما لخطة السلام التي اقترحها أنان للوصول إلى حل في سوريا.

وقال تشي "لمعالجة الوضع في سوريا يجب على كل الأطراف احترام استقلال سوريا وسيادة ووحدة أراضيها"، مضيفا أن الشعب السوري يجب أن يقرر مسار تنمية بلاده بنفسه.

ودعا إلى بذل مزيد من الجهود لإقناع الحكومة السورية والمعارضة بالوفاء بوعودهما بشأن وقف إطلاق النار وبدء عملية الحوار السياسي سريعا.

وتقول الأمم المتحدة إن تسعة آلاف شخص قتلوا برصاص الأمن السوري منذ بداية الانتفاضة الشعبية المطالبة بسقوط نظام الأسد منتصف مارس/آذار 2011، وتلقي السلطات السورية باللائمة في العنف على ما تصفها بجماعات مسلحة مدعومة من الخارج تقول إنها قتلت 2600 من قوات الجيش والشرطة.

المصدر : الجزيرة + وكالات