اتفاق لتولي الأفغان المداهمات الليلية

r : An Afghan Special Forces policeman breaks a door of a house as he searches for Taliban fighters in the village of Sanjaray in Zhari district early April 26, 2008.
undefined
وقعت الحكومتان الأفغانية والأميركية الأحد اتفاقا بشأن عمليات القوات الخاصة بأفغانستان تصبح بموجبه القوات الأفغانية مسؤولة عن شن المداهمات الليلية المثيرة للخلاف بين البلدين.

وقال ايمال فايزي -المتحدث باسم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، عقب توقيع الاتفاق بالعاصمة كابل- "التصاريح بشن الغارات والمداهمات الليلية ستصدرها من الآن فصاعدا السلطات الأفغانية القانونية كما ستكون لكابل السيطرة على من يتم اعتقالهم".

وأضاف أن "دور القوات الأجنبية الداعم يمكن أن يشتمل على تبادل المعلومات الاستخباراتية وتقديم الدعم الجوي أو التكنولوجيا المتطورة"، وأن "الأفغان هم من سيقررون ما إذا كانوا بحاجة إلى مشاركة تلك القوات".

يأمل المسؤولون الأميركيون أن يمهد الاتفاق الجديد الطريق لإبرام اتفاق شراكة إستراتيجية يحكم العلاقات بين البلدين بعد الانسحاب الأميركي المقرر بداية 2014

حق الاعتراض
ويمنح نص الاتفاق كابل حق الاعتراض على العمليات الخاصة وتشكيل مجموعة تنسيق العمليات من قوات الأمن وعناصر تطبيق القانون تقوم بمراجعة المهمات والموافقة عليها بما في ذلك الغارات الليلية.

وينص الاتفاق كذلك على أن القوات الخاصة الأفغانية هي من ستقود العمليات فقط إذا قامت القوات الأفغانية بعمليات تفتيش المنازل والمجمعات الخاصة رغم أنه ما زال بإمكانها طلب "دعم القوات الأميركية عند اللزوم".

وقد وصف وزير الدفاع الأفغاني عبد الرحيم ورداك الاتفاق بأنه "خطوة أساسية في اتجاه السيادة الوطنية الأفغانية".

وقالت كيت كلارك من شبكة أفغانستان للتحليل "بالتأكيد فإن هذا الاتفاق يبدو جيدا بالنسبة للحكومة الافغانية"، مضيفة أن ذلك "لا يعني أن الأفغان الذين يتعرضون للغارات الليلية لن يتعرضوا لمزيد منها. بل يعني فقط أن المسألة أصبحت أقل حساسية من الناحية السياسية".

وأشارت كلارك إلى إمكانية الاعتقال بدون محاكمة وردت في الاتفاق وهو أمر وصفته بـ"المقلق جدا".

وتثير الغارات الليلية التي تشنها القوات الدولية الخاصة على مخابئ المسلحين غضبا شعبيا داخل أفغانستان وكانت العامل الرئيسي في توتر العلاقات بين واشنطن وكابل، الا أن القادة العسكريين الغربيين يؤكدون أنها غارات مفيدة للغاية في الحرب ضد مقاتلي طالبان.

ويأمل المسؤولون الأميركيون أن يمهد الاتفاق الجديد الطريق لإبرام اتفاق شراكة أستراتيجية يحكم العلاقات بين البلدين بعد الانسحاب الأميركي المقرر بداية 2014.

المصدر : وكالات

إعلان