الجيش الحر يعلن احترامه لموعد الهدنة


أعلن الجيش السوري الحر أنه سيحترم موعد العاشر من أبريل/نيسان كموعد لوقف القتال في سوريا حسب خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إليها كوفي أنان حتى لو لم يلتزم النظام بذلك، في وقت عبر فيه أنان عن صدمته من تصاعد العنف في البلاد مؤكدا أن هذا التصعيد غير مقبول.
وتنص خطة كوفي أنان المكونة من ست نقاط، على أن يبدأ النظام السوري بسحب الحشود العسكرية داخل التجمعات السكنية وحولها بحلول العاشر من أبريل/نيسان على أن تبدأ الهدنة بعد 48 ساعة.
من جانبه قال كوفي أنان إن الأعمال الوحشية التي ترتكب، والارتفاع الخطير والملحوظ في عدد الضحايا واللاجئين يخالف التأكيدات التي حصل عليها من دمشق، مذكرا الحكومة السورية بضرورة التنفيذ الكامل لكل التزاماتها.
وحث القوات السورية ومقاتلي المعارضة على وقف كل أشكال العنف بحلول الساعة 06.00 بتوقيت دمشق يوم الخميس 12 أبريل/نيسان، تماشيا مع خطته للسلام التي تمت الموافقة عليها يوم 27 مارس/آذار الماضي.

وكان رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون طالب المجتمع الدولي بإلغاء مهلة أنان للنظام التي يستغلها في قتل المزيد من الشعب السوري، وفق تعبيره.
وقال غليون للجزيرة إنه يجب ألا يكتفي العالم بإدانة جرائم النظام السوري، مؤكدا ضرورة أن تتخذ المجموعة الدولية بكاملها قرارا بإلغاء المهلة التي أعطيت للنظام واستغلها لمزيد من التقتيل ضد الشعب السوري.
موقف تركيا
وفي تركيا، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة تنتظر تقرير أنان بشأن مدى التزام دمشق بالخطة الدولية، وأشار إلى أن بلاده ستتخذ بعض "الخطوات" في حال توقف أعمال العنف في سوريا.
ولم يحدد أردوغان طبيعة تلك الخطوات، لكن تركيا كانت لمحت في السابق إلى إمكانية دعم إقامة مناطق عازلة داخل الأراضي السورية لدواع إنسانية، وذلك على خلفية النزوح المستمر لآلاف السوريين نحو تركيا هربا من أعمال العنف.
من جانبه، بحث وزير الخارجية أحمد داود أوغلو هاتفيا مع أنان القضايا المتعلقة بالأزمة السورية، وأطلعه على آخر المستجدات على الحدود التركية السورية، كما أبلغه أن عدد المواطنين السوريين اللاجئين إلى تركيا بلغ أكثر من 24 ألفا.
وجدد أوغلو تأكيده لأنان على أن التصريحات والكلمات الأخيرة الصادرة عن الإدارة السورية ما هي إلا محاولة لكسب الوقت، وأكد أنه يرحب بزيارة أنان لتركيا إذا رغب في ذلك لتفقد أحوال المواطنين السوريين الموجودين فيها.