إسطنبول تستضيف محادثات نووي إيران


قالت وسائل إعلام إيرانية اليوم الأحد إن إسطنبول ستستضيف الجولة المقبلة من المحادثات بين إيران والقوى العالمية بشأن برنامجها النووي، مستندة إلى مصادر لم تسمها.
وذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أن الجانبين اتفقا على عقد جولة ثانية من المحادثات في العاصمة العراقية بغداد إذا أحرزا تقدما في الجولة الأولى بالمدينة التركية، ولم يصدر تعليق فوري من القوى العالمية المشاركة في المحادثات، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا.
وأصدر مسؤولون من مجموعة (خمسة زائد واحد) وإيران بيانات متضاربة في وقت سابق بشأن مكان الاجتماع المزمع في 13 أبريل/نيسان الجاري، مما أثار شكوكا بين بعض الدبلوماسيين والمحللين بشأن إجراء المفاوضات من الأساس.
وفي خطوة استباقية للمؤتمر، دعت إسرائيل اليوم إيران إلى التخلي عن مخزونها من اليورانيوم المخصب، كما دعت الدول المفاوضة لإيران إلى الحزم في التعامل معها.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن على إيران أن تشحن كل مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إلى بلد موثوق به من جيرانها، كما دعا المجتمع الدولي بأن لا يسمح لإيران بعد ذلك بتخصيب اليورانيوم.
وأوضح باراك أن دول (خمسة زائد واحد) إذا قبلوا بشروط منخفضة السقف وطالبوا بوقف تخصيب اليورانيوم إلى 20% "فمعنى ذلك أن إيران ستكون قد ربحت فرصة متابعة برنامجها النووي بصورة بطيئة، ولكن دون عقوبات".
يشار إلى أن سياسيا إيرانيا أقر لأول مرة علنًا بأن بلاده تملك القدرة التكنولوجية والمعرفة اللازمة لإنتاج القنبلة النووية، ولكنها لن تسير في هذا الاتجاه.
وأكد غلام رضا مصباحي مقدم في الموقع الإخباري للبرلمان الإيراني أن طهران تستطيع بكل سهولة أن تنتج يورانيوما عالي التخصيب يستخدم في صنع القنبلة النووية، ولكن سياسة بلاده لا تسعى في هذا الاتجاه.
وكان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي قد أكد مرارا أن بلاده لا تسعى لامتلاك السلاح النووي، قائلا إن الحصول على مثل تلك الأسلحة خطيئة، ووصفها بأنها "عديمة الجدوى وضارة وخطيرة".
وتقول إيران إنها تعمل الآن على تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.5% لإنتاج الوقود اللازم للمفاعلات المستقبلية، وبنسبة 20% لتزويد مفاعلات الأبحاث الطبية، في حين أن اليورانيوم يجب أن يخصب بدرجة 90% لاستخدامه في السلاح النووي.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أقرت بأن أجهزة الطرد المركزي في موقع فوردو قرب مدينة قم تنتج يورانيوما مخصبا بنسبة 20% فقط، ولكنها تقول إن اليورانيوم المخصب بهذه النسبة يمكن تحويله إلى مادة صالحة للسلاح النووي.