نائبة رئيس ملاوي الراحل تخلفه


أكدت جويس باندا نائبة رئيس ملاوي أنها ستتولى مسؤولية إدارة البلاد، حسبما ينص الدستور، وذلك خلفا للرئيس بينجو وا موثاريكا، الذي توفي أمس إثر أزمة قلبية حادة، لتكون بذلك أول امرأة تشغل منصب الرئيس جنوب القارة الأفريقية.
وقالت باندا في مؤتمر صحفي بالعاصمة ليلونغوي وسط أعضاء حكومة موثاريكا والمدعي العام وقادة الجيش والشرطة "كما ترون، ستكون السيادة للدستور" ومن ثم أعلنت الحداد لمدة عشرة أيام.
وكانت إذاعة ملاوي قد تأخرت لليوم بالإعلان رسميا عن وفاة موثاريكا، الأمر الذي أثار شكوكا بشأن عملية نقل الخلافة في الدولة التي تعد من أشد دول العالم فقرا. وقد أبدت الولايات المتحدة وهي من الدول المانحة الهامة لملاوي قلقها إزاء الصمت الرسمي عن تأخر إعلان الوفاة، وأعلنت رغبتها بألا يتأخر تنصيب باندا الناشطة بالدفاع عن حقوق المرأة.
ودعت وزارة الخارجية الأميركية إلى سرعة تنصيب باندا رئيسة جديدة وقالت في بيان خاص إن "دستور ملاوي يحدد طريقا واضحا للخلافة، ونحن نتوقع احترامه، نحن قلقون إزاء تأجيل نقل السلطة"، وأضافت الوزارة "نثق بأن نائبة الرئيس وهي التالية في الترتيب ستنصب قريبا".
يذكر أن باندا كانت قد فصلت من الحزب الحاكم عام 2010، بعد جدل بشأن خلافة الرئيس، كما بدا أن موثاريكا الذي تولى السلطة عام 2004 كان يهيئ شقيقه وزير الخارجية ليكون خليفته الفعلي.
وكانت مصادر طبية قد أكدت أن جثمان موثايكا نقل جوا إلى جنوب أفريقيا، لأن أزمة الطاقة بلغت حد أن مستشفى ليلونغوي الحكومي لم يتمكن من إجراء تشريح سليم أو حتى حفظ الجثة في ثلاجة الموتى.
ولم تحزن سوى قلة من مواطني ملاوي البالغ عددهم 13 مليون نسمة على وفاة رئيس بلادهم، الذي عدوه حاكما مستبدا وحملوه شخصيا مسؤولية الأزمة الاقتصادية الناجمة عن خلاف دبلوماسي مع الدولة الاستعمارية السابقة بريطانيا قبل عام.
وقال رجل الأعمال تشيمويموي فيري الذي كان ينتظر في طابور طويل للسيارات عند محطة وقود "نعرف أنه مات، ومن المؤسف أنه مات في مستشفى محلي فقير، لم يهتم به مطلقا لا أدوية ولا كهرباء".
وعند انتشار نبأ وفاة موثاريكا أمس تجمع العديد من المواطنين الذين اتهموه بإعادة عقارب الساعة للوراء، بعد 18 عاما من الحكم الديمقراطي.
وقال رجل أعمال آخر يدعى مارتن ملينغا "لم أر بعد أي أحد يذرف دمعة عليه، جميعنا تمنينا موته، وأعتذر عن قولي هذا".