رفض قائدين عسكريين إقالتهما باليمن

Yemeni forces patrol with an armored vehicle in the capital Sanaa on April 7, 2012. According to an airport source, the airport in the Yemeni capital was closed after threats by forces loyal to a general close to former president Ali Abdullah Saleh to attack aircraft landing or taking off. AFP PHOTO/MOHAMMED HUWAIS
undefined
رفض ضابطان كبيران من عائلة الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح أوامر بإقالتهما من منصبيهما وتحديا السلطة الجديدة الانتقالية برئاسة عبد ربه منصور هادي، الذي أعلن مجلس التعاون الخليجي دعمه لكل إجراءاته.
 
وقالت مصادر للجزيرة إن قائد القوات الخاصة اليمنية اللواء طارق محمد عبد الله صالح ابن أخ الرئيس المخلوع -الذي عين أمس ضمن حركة إقالات ومناقلات في الجيش اليمني قائدا للواء 37 مدرع- يرفض إقالته من منصبه.
 
في الأثناء حاصر ضباط وجنود تابعون لقائد القوات الجوية اليمني المقال اللواء محمد صالح الأحمر مدرج مطار صنعاء الدولي، ومنعوا إقلاع أو هبوط أي طائرة مدنية أو عسكرية في المطار.

وقال مصدر في إدارة المطار إن العسكريين يواصلون السيطرة على قاعدة الديلمي الجوية ومطار صنعاء. وقد توجهت رحلات الطيران المدني القادمة إلى صنعاء نحو مطارات بديلة بينها مطار عدن.

وذكر شهود عيان أن الموقف متوتر وأنه جرى نشر عربات مسلحة حول المطار القريب من قاعدة الديلمي الجوية العسكرية بقيادة الأحمر.

عبد ربه منصور هادي يقود عملية لهيكلة الجيش اليمني (الفرنسية)
عبد ربه منصور هادي يقود عملية لهيكلة الجيش اليمني (الفرنسية)

دعم خليجي
وكان الرئيس هادي أصدر أمس قرارا بإقالة الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس المخلوع صالح من منصبه قائدا للقوات الجوية، ولكن هذا الأخير رفض تنفيذ القرار.

إعلان

وعزل الأحمر الجمعة، لكنه رفض التنحي عن منصبه ما لم تتم إقالة عدد كبير من مسؤولي وزارة الدفاع بمن فيهم الوزير نفسه، طبقا لما أفاد مصدر عسكري.

وطلب الأحمر بموجب أمر أصدره لقواته بعدم تنفيذ القرار الرئاسي طالما بقي الوزير محمد ناصر أحمد ورئيس الأركان علي الأشول في منصبيهما.

وكان صالح قد اضطر للتخلى عن السلطة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد التوقيع على مبادرة خليجية لانتقال السلطة مقابل حصانة قانونية عقب احتجاجات استمرت عاما.

وتعد إعادة هيكلة المؤسسات الأمنية والعسكرية للبلاد وتطهيرها من أقارب صالح جزءا من هذه المبادرة.

وما زال أحمد نجل صالح مسؤولا عن قيادة الحرس الجمهوري، غير أنه من المتوقع أن يستبدله الرئيس اليمني الجديد مع اللواء علي محسن الأحمر، وهو قريب لصالح انضم إلى صفوف المحتجين العام الماضي.

في غضون ذلك، أكد عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، دعم دول المجلس للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومساندتها لكل إجراءاته للخروج باليمن من الأزمة الحالية وفقا لمبادئ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. 

ودعا الزياني جميع القوى السياسية اليمنية والأطراف المعنية إلى مساندة الرئيس اليمني للمضي قدما في تنفيذ المبادئ المنصوص عليها في المبادرة والبدء في تنفيذ برامج التنمية التي يتطلع إليها المواطن اليمني.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان