هجوم ضد الأمن السياسي بعدن


وقال شهود عيان للجزيرة نت إن شابا كان يستقل دراجة نارية استهدف مبنى الأمن السياسي لمحافظة عدن والواقع بمدينة المنصورة، غير أنه ربما كان يحمل حزاما مؤقتا فانفجر به قبل أن يصل بوابة مبنى الأمن بقرابة 150 متراً محدثاً انفجاراً كبيرا أدى إلى تناثر أشلاء المهاجم في محيط الانفجار، بل إن بعض أشلائه وجدت على بعد مئات الأمتار.
كما أدى الانفجار إلى تحطم عدد من السيارات التي كانت مصطفة بجانب الشارع، وكذا تضرر عدد من المباني القريبة بأضرار كبيرة.
شهود عيان آخرون أكدوا أن الدراجة كان على متنها اثنان وأن أحدهما تحول جسده إلى أشلاء صغيرة كان من شبه المستحيل التعرف عليه من خلالها |
شهادات
أحد المصلين بمسجد الرضا القريب من الانفجار -ويدعى الحاج عبد الله- قال إنه سمع الانفجار وهو يؤدي صلاة الفجر مع جموع المصلين، وأضاف أن جزاءً من أشلاء منفذ الهجوم وجدت بمحيط المسجد الذي يبعد مئات الأمتار عن موقع الانفجار.
كما أكد عدد من شباب المدينة كانوا بالقرب من الموقع بعيد الانفجار أنهم يعرفون الشاب العشريني، الذي بدت ملامح وجهه واضحة رغم انفصال رأسه عن جسده، مشيرين إلى أنه يدعى فواز وأنه يملك محلا لبيع الهواتف المحمولة ومستلزماتها بمدينة المنصورة.
ويعتقد آخرون أن الدراجة كان على متنها اثنان، وأن أحدهما تحول جسده إلى أشلاء صغيرة كان من شبه المستحيل التعرف عليه من خلالها.

وقال الباحث المتخصص بشؤون الجماعات المسلحة باليمن نبيل البكيري، في تعليق على الحادث "إن التطور الجديد للقاعدة والدخول في مرحلة الأعمال الانتحارية يعد أمرا فارقا في عمليات القاعدة باليمن".
وأضاف "تحول مسار عمليات القاعدة من المسار المعلن عنه والمتمثل باستهداف المصالح الأجنبية إلى استهداف المدنيين الأبرياء يعد تطورا خطيرا ويمثل مؤشرا جديداً يثبت أن القادم سيكون أخطر مالم تتم معالجة المسألة فكريا، أو الانتقال للحسم الأمني السريع خاصة في الظروف التي تعيشها البلاد".