نتنياهو ينتقد قصيدة غراس بشأن إسرائيل


قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس إنه غير مندهش لوصف الكاتب الألماني غونتر غراس الذي أخفى لعقود عضويته في منظمة "فافن.أس.أس" النازية لإسرائيل بأنها تهديد للسلام العالمي.
وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إن "مساواة غونتر غراس الأخلاقية المخزية بين إسرائيل وإيران التي ينكر نظامها المحرقة ويهدد بمحو إسرائيل، لا تشي بشيء يذكر عن إسرائيل وتشي بالكثير عن غراس".
وأضاف نتنياهو "على مدى ستة عقود أخفى غراس حقيقة أنه كان عضوا في فافن.أس.أس، وبالتالي فإن وصفه للدولة اليهودية الوحيدة بأنها أخطر تهديد للسلام العالمي ومعارضته لتزويدها بوسائل الدفاع عن نفسها ربما لا يكون أمرا مثيرا للدهشة".
وكان الأديب الألماني غونتر غراس قد فجر مفاجأة لم تعهدها الأوساط السياسية والثقافية في بلاده التي ترتبط بعلاقات خاصة مع إسرائيل، واتهم تل أبيب في قصيدة له نشرت اليوم بأنها تمثل التهديد الحقيقي للسلام المهترئ في العالم.
وهاجم إهداء حكومة المستشارة أنجيلا ميركل غواصة فائقة التطور وقادرة على حمل رؤوس نووية إلى نظيرتها الإسرائيلية قبل أيام.
غراس طالب بفرض رقابة دولية فورية وشاملة على الأنشطة النووية الإسرائيلية |
وطالب غراس -الذي يوصف بضمير ألمانيا وعميد أدبائها- بفرض رقابة دولية فورية وشاملة على الأنشطة النووية الإسرائيلية، والسماح لإيران بمواصلة برنامجها النووي بإشراف سلطة دولية.
كما ندد غراس (84 عاما) وهو نصير مخضرم لقضايا اليسار ومنتقد للتدخل العسكري الغربي على غرار التدخل في العراق، بمبيعات الأسلحة الألمانية لإسرائيل في قصيدته التي نشرت الأربعاء بعنوان "ما يتعين أن يُقال".
وكتب في قصيدة باللغة الألمانية "لماذا أقول الآن فحسب إن إسرائيل المسلحة نوويا تمثل تهديدا للسلام العالمي الهش بالفعل، لأن هذا يجب أن يقال وربما يكون قد فات الأوان لو قلته غدا". وأضاف "كذلك لأننا كألمان تحملنا ما يكفي من الأعباء، ربما نصبح مشاركين من الباطن في جريمة يمكن التكهن بوقوعها"، مشيرا إلى أن تاريخ ألمانيا النازي والمحرقة ليسا عذرا لالتزام الصمت الآن بشأن قدرات إسرائيل النووية.
وكتب غراس الذي فاز بجائزة نوبل للآداب عام 1999 عن روايات مثل "الطبل والصفيح" التي توثق فظائع التاريخ الألماني خلال القرن العشرين في قصيدته "أنا لن أظل صامتا لأنني سئمت من النفاق الغربي".