"أنصار الدين" حدود الديني والوطني بمالي


بعد عام من المعارك تقريبا دخل المتمردون الطوارق في صلح مع حكومة باماكو بوساطة إقليمية، ليتقلد أغ غالي مناصب حكومية كان بينها منصب قنصل عام لدولة مالي بالمملكة العربية السعودية.
وبعد اتفاق 1991 -الذي رعته الجزائر- اختفى أغ غالي من الساحتين السياسية والعسكرية لنحو عقد، قبل أن يعاود الظهور مع بداية العام ألفين، ويلعب دورا هاما في وساطات أثمرت -بعد أن دفعت على الأرجح فدًى كبيرة- الإفراج عن رهائن غربيين، اتُهم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بخطفهم.
الوطني والديني
مثلها مثل الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، تعتمد حركة "أنصار الدين" على كثير من المسلحين الطوارق، وتقاتل من أجل حقوق الطوارق المحلية، لكنها لا تسعى للاستقلال بإقليم الأزواد.
وتنأى حركة تحرير الأزواد -التي أعلنت في أبريل/ نيسان 2012 قيام دولة الأزواد شمالي مالي- بنفسها عن "أنصار الدين"، وأيضا عن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وتقول حركة تحرير الأزواد إنها تؤسس لدولة علمانية، وتتهم "أنصار الدين" بالسعي لإقامة دولة دينية.
وظهر التداخل والتشابك الشديد بين الحركات المسلحة المختلفة التي تنشط في شمال مالي، بصورة صارخة مع سيطرة المقاتلين الطوارق على المنطقة في مارس/ آذار وأبريل/ نيسان 2012.
ومع ذلك يرى مدير مركز الدراسات الأفريقية بيير بوالي أن من يسيطر عدديًا في شمال مالي هو حركة تحريرالأزواد التي تملك نحو ثلاثة آلاف عنصر.
بالمقابل يقدر بوالي عدد عناصر حركة "أنصار الدين" بما بين 250 وأربعمائة شخص على أكثر تقدير.