مساع بمجلس الأمن لدعم خطة أنان

The United Nations Security Council meets as current U.N. Security Council President and British Ambassador to the U.N. Lyall Grant reads a "Presidential statement" agreed to by the Security Council, including Russia and China, on Syria that backs U.N.-Arab League envoy Kofi Annan's bid to end violence that has brought the country to the brink of civil war, at U.N headquarters in New York March 21, 2012. The statement also threatens Syria with "further steps" if it fails to comply with Annan's six-point peace proposal, which calls for a cease-fire, political dialogue between the government and opposition, and full access for aid agencies. REUTERS/Mike Segar (UNITED STATES - Tags: POLITICS)
undefined

تعمل دول غربية داخل مجلس الأمن الدولي لاستصدار بيان أممي يؤكد دعم مهمة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص إلى سوريا كوفي أنان، في حين ينتظر وصول وفد لحفظ السلام تابع للأمم المتحدة إلى سوريا خلال 48 ساعة تمهيدا للقيام بمهمة لمراقبة وقف إطلاق النار بمشاركة حوالي 250 مراقبا غير مسلح.

وتسعى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لصياغة نصّ بيان يصدره مجلس الأمن الدولي للتأكيد رسميا على البدء في تنفيذ خطّة أنان في العاشر من أبريل/نيسان المقبل.

كما يتوقّع أن تجري المفاوضات بشأن مشروع قرار ليست له قوة القرار الكامل مع باقي أعضاء المجلس اليوم الأربعاء.

يتوقع بدء تنفيذ خطة أنانفي العاشر من الشهر الجاري (الأوروبية)
يتوقع بدء تنفيذ خطة أنانفي العاشر من الشهر الجاري (الأوروبية)

تحذير الأسد
واستنادا لدبلوماسيين سيشمل البيان تحذيرا للرئيس السوري بشار الأسد من احتمال اتّخاذ المزيد من الإجراءات ضدّه في حال عدم التزامه بتطبيق الخطّة.

كما سيشكل النص تأكيدا رسميا لموافقة النظام الحاكم على سحب قواته العسكرية قبل العاشر من أبريل/نيسان وعلى الاستعدادات لبدء نشر مراقبين أمميين داخل سوريا.

وبحسب دبلوماسي غربي، فإن نص القرار سيعيد تأكيد مهلة العاشر من أبريل/نيسان، واستعدادات الأمم المتحدة لنشر بعثة مراقبين في حال وقف إطلاق النار، وضرورة التوصل إلى عملية سياسية انتقالية في سوريا.

وكان أنان قد أعلن الاثنين أمام المجلس أن دمشق وافقت على سحب قواتها من المدن وأنها ستتوقف عن استخدام الأسلحة الثقيلة ابتداء من 10 أبريل/نيسان عملا بخطته للسلام.

من ناحية أخرى توقع أحمد فوزي المتحدث باسم كوفي أنان وصول فريق طليعي من إدارة حفظ السلام في الأمم المتحدة خلال 48 ساعة إلى سوريا لمتابعة وقف إطلاق النار.

وتندرج هذه الخطوة ضمن المقتضيات الست لخطة أنان للسلام التي منها وقف العنف من قبل جميع الأطراف تحت إشراف أممي وتقديم مساعدة إنسانية إلى المناطق التي تضررت من المعارك وإطلاق سراح الأشخاص المعتقلين تعسفيا والسماح بالتظاهر السلمي.

أردوغان: وقوف مجلس الأمن مكتوف الأيدي في حين يموت الشعب السوري هو دعم للقمع (رويترز)
أردوغان: وقوف مجلس الأمن مكتوف الأيدي في حين يموت الشعب السوري هو دعم للقمع (رويترز)

دعم القمع
على صعيد آخر، اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مجلس الأمن الثلاثاء بدعم "القمع" الذي يتعرض له الشعب السوري بصورة غير مباشرة بإخفاقه في اتخاذ موقف موحد بشأن الأزمة السورية.

وقال أردوغان -خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم- "من خلال عدم اتخاذه قرارا، فإن مجلس الأمن دعم بشكل غير مباشر القمع.. وقوفه مكتوف الأيدي بينما يموت الشعب السوري كل يوم هو دعم للقمع".

في السياق ذاته أشارت رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس إلى أن بعض أعضاء المجلس "عبروا عن قلقهم من أن تستغل الحكومة السورية الأيام المقبلة لتكثيف العنف، وأبدوا بعض التشكك في حسن نية الحكومة بهذا الشأن".

وقالت رايس "اسمحوا لي أن أقول إن الولايات المتحدة ترى أن ما نشهده منذ أول أبريل ليس مشجعا وأعتقد أن هذه أيضا وجهة نظر كثير من الدول الأعضاء".

وأضافت "إذا استغلت حكومة سوريا هذه المدة لتكثيف العنف بدلا من تخفيفه فسيكون هذا مؤسفا للغاية وسيكون رأينا بالتأكيد أنه ينبغي لمجلس الأمن أن يرد على هذا التقاعس بطريقة عاجلة وجادة".

يذكر أن مساعد مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص إلى سوريا ناصر القدوة حصل على موافقة كل أطراف المعارضة السورية على خطة أنان إلا أن المعارضة لا تزال "متشككة في نية الحكومة" السورية بشأن الالتزام بتعهداتها.

المصدر : وكالات

إعلان